تقدمت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، بدعم أميركا، على حساب «داعش» في ريف دير الزور، في وقت أفيد في واشنطن بدعم برنامج تمويل وتسليح المعارضة في سوريا.وكانت قوة هجومية تابعة للبحرية الأميركية تقودها حاملة الطائرات «هاري إس. ترومان» شنت غارات في الثالث من الشهر الحالي على تنظيم داعش في سوريا، مواصلة مهام يقوم بها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.وانضمت هذا القوة للأسطول السادس الأميركي في 18 أبريل (نيسان)، بعد نحو أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، غارات جوية استهدفت ما وصفته دول غربية بأنها منشآت أسلحة كيماوية سورية.وقالت البحرية الأميركية إن نشر هذه القوة الهجومية كان مقرراً لدعم شركائها في التحالف وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولحماية المصالح الأمنية الأميركية.وقال الكابتن نيكولاس ديينا قائد «ترومان»: «بدأنا عمليات قتالية لدعم عملية العزم الصلب»، مشيراً إلى عملية بدأها التحالف في العام 2014 ضد «داعش» في العراق وسوريا.وسيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، مساء الاثنين، بدعم من طيران التحالف الدولي بعد معارك مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.وقال قائد عسكري في «مجلس دير الزور» التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «سيطرت قواتنا مساء الاثنين على مدينة هجين آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور». وأضاف القائد العسكري: «أصبحت مدينة هجين خط اشتباك بين قواتنا وبين مسلحي (داعش) منذ توقف العمليات العسكرية قبل نحو 3 أشهر، وبعد إطلاق المرحلة الثالثة من العملية العسكرية لطرد تنظيم داعش من محافظة دير الزور بداية الأسبوع الماضي، استطعنا اليوم طرد مسلحي (داعش) بعد تقديم إسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي».وتقع مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، ويزيد عدد سكانها على 100 ألف شخص، وتبعد نحو 70 كيلومتراً عن مدينة دير الزور، وتقع شرق نهر الفرات، وسيطر عليها تنظيم داعش منتصف عام 2014 بعد طرد مقاتلي «الجيش السوري الحر» منها.ويسيطر التنظيم على ثلاث بلدات فقط، وهي السوسة والهري والباغوز على الحدود العراقية - السورية، إضافة إلى عدد من القرى الصغيرة شرق نهر الفرات.إلى ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، بأنه يعتزم الكونغرس الأميركي توسيع برنامج وزارة الدفاع (بنتاغون) «لتدريب وتجهيز» قوات المعارضة المسلحة في سوريا حتى نهاية عام 2019، وفقاً لمشروع ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2019.يتضمن مشروع ميزانية الدفاع الأميركية توسيع برنامج دعم المعارضة السورية، المتمثل في تدريبها وتجهيزها. ويطالب هذا المشروع الرئيس الأميركي بتقديم تصور مفصل للجنة الدفاع في الكونغرس، حول الجهود التي ستبذلها الإدارة الأميركية لتدريب وإنشاء قوات سورية، والتحقق منها على النحو اللازم.كما تتضمن الخطة معلومات مفصلة عن التدابير لضمان المساءلة عن المعدات المقدمة للفصائل السورية المسلحة، إضافة إلى ذلك، تحتوي الخطة على تعليمات حول كيفية تقييم فعالية هذه الفصائل.وتستخدم القوات الأميركية قاعدة التنف في الجنوب السوري لتدريب فصائل معارضة مسلحة وتجهيزها، كما تقدم الولايات المتحدة، التي تقود تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم داعش، الدعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
مشاركة :