دبي - (أ ف ب): قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء إن نحو مائة ألف مهاجر فروا العام الماضي إلى اليمن هربا من الفقر والعنف في بلدانهم، علما بأن هذا البلد يعاني الحرب والمجاعة الوشيكة. وبحسب المنظمة فإن نحو 7 آلاف مهاجر يدخلون اليمن شهريا، ووصل العدد الإجمالي للوافدين عام 2017 إلى نحو 100 ألف مهاجر. ويأمل مهاجرون هاربون من العنف والفقر في منطقة القرن الإفريقي، في الوصول إلى دول الخليج العربي الأكثر ازدهارا. وأورد التقرير أنه «في الطريق إلى اليمن وحتى داخله، يعاني الكثير من المهاجرين الاعتداءات الجسدية والجنسية على أيدي مهربين قساة ومجرمين آخرين، إضافة إلى التعذيب من أجل الفدية أو الاحتجاز التعسفي لفترات طويلة والعمل القسري من دون أجر وصولا إلى الموت». وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير الشهر الماضي إن «بعض المسؤولين الحكوميين اليمنيين عذّبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الإفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوب اليمن». كما ذكرت أن السلطات في المدينة التي تعد عاصمة مؤقتة للسلطة المعترف بها «حرمت طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر». ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية ومتمردين يسيطرون على العاصمة ومناطق أخرى في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. لكن رغم النزاع العسكري والأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب، يتوجه آلاف المهاجرين إلى اليمن آملين في إيجاد عمل في دول الخليج المجاورة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 87 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن العام الماضي. وفي يناير، لقي ثلاثون مهاجرا على الأقل حتفهم إثر انقلاب مركب كان يقلهم قبالة مدينة عدن. وألقى مهربون في أغسطس الماضي 300 مهاجر في البحر قبالة ساحل اليمن، متسببين في غرق 56 منهم وفقدان آخرين. وجاء ذلك غداة مأساة مماثلة أجبر خلالها مهرب 120 مهاجرا على القفز في المياه قبيل بلوغ ساحل شبوة في الجنوب. وكانت مروحية عسكرية فتحت النار على قارب يحمل 140 مهاجرا قبالة الساحل اليمني في مارس 2017 ما أدى إلى مقتل 42 مهاجرا.
مشاركة :