تونس – يتابع العديد من الدوليين التونسيين المحترفين بالخارج، مسلسل تألقهم حاليا مع الأندية التي ينشطون بها، استعدادا لخوض منافسات مونديال 2018. وفي هذا السياق، تمكن نعيم السليتي، لاعب “نسور قرطاج”، من تسجيل هدفه السابع في الدوري الفرنسي، هذا الموسم، حيث ساهم في فوز فريقه ديجون على غانغون، بنتيجة (3-1). وبعد إعارته من قبل فريقه إلى نادي ديجون خلال الميركاتو الصيف الماضي، انتقل الدولي التونسي نعيم السليتي بصفة نهائية إلى ديجون. ويبدو أن أداءه خلال هذا الموسم أقنع مسيري الفريق بانتدابه بصفة نهائية ضمن صفوف نادي ديجون مقابل مليوني أورو. وقد نشرت صحيفة “ليكيب”، قائمة تضم أفضل 20 لاعبا بالدوري الفرنسي، لهذا الموسم، حيث ضمت السليتي، والقائد الجديد لمنتخب تونس، وهبي الخزري، الذي تغيب عن تشكيلة رين أمام ستراسبورغ (2-1)، بسبب الإصابة. وحل السليتي في المركز الـ14 بالقائمة، وجاء الخزري خلفه مباشرة، في المركز الـ15، حيث تقدم الثنائي التونسي على نجم موناكو السابق ولاعب باريس سان جرمان الحالي، كيليان مبابي، ولاعب مارسيليا، ديميتري باييه. وشهد الدوري الفرنسي هذا الموسم تألق وهبي الخزري بتسجيله 11 هدفا في 29 مباراة مما جعله على أجندة انتدابات كل من ليون ومارسيليا، بينما سجل نعيم السليتي 7 أهداف في 31 مباراة إضافة إلى 5 تمريرات حاسمة ليدخل في اهتمامات مارسيليا ونادي نيوكاستل الإنكليزي. وتواجد نعيم السليتي، نجم ديجون الفرنسي، ضمن قائمة أفضل 9 نجوم ينشطون مع أندية صغرى في أوروبا، وفقا لتقييمات موقع “سكواكا فوتبول” المتخصص في رصد إحصائيات كرة القدم. وأشاد الموقع البريطاني بنسبة النجاح الكبيرة التي حققها هذا الأخير في المراوغات، وهو ما جعله يحتل المركز 16 في ترتيب أفضل المراوغين في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإنكلترا وإسبانيا). ورقة رابحة هذا التألق اللافت لم يمر في الخفاء حيث باتت تترصده كبار الأندية في فرنسا، كما شهدت قيمته التسويقية ارتفاعا ملحوظا في بورصة “ترانسفير ماركات”، الموقع المختص في الإحصاءات، حيث وصلت لـ3.5 مليون يورو، بزيادة تقدر 100/100 مقارنة بما كانت عليه في بداية الموسم. السليتي، صاحب الـ25 سنة، سيكون أحد أبرز الأوراق التي سيعول عليها منتخب تونس في كأس العالم روسيا 2018 من أجل تعويض نجمه المصاب يوسف المساكني، الذي سيتواصل غيابه عن الملاعب لفترة 6 أشهر على أقل تقدير بعد إجرائه لجراحة على مستوى الرباط الصليبي. تألق الخزري جعل أسهمه ترتفع، حيث كشفت مصادر صحافية، أن ناديي مارسيليا ونيس يرغبان في التعاقد مع الدولي التونسي من جانبه، قدم إلياس السخيري مردودا متميزا مع مونبلييه، وساهم في انتصاره على مضيفه نانت، بهدفين دون مقابل. وكان السخيري وراء تمريرة الهدف الأول، الذي سجله زميله، كيغان دولي. وذكرت تقارير إعلامية أن لاعب وسط المنتخب التونسي ومحترف نادي مونبلييه الفرنسي إلياس السخيري من الأسماء المطروحة على أجندة انتدابات نادي موناكو في فترة الانتقالات الصيفية القادمة. حيث أن لاعب الوسط الدفاعي البالغ من العمر 22 عاما بات مرشحا لتعويض لاعب موناكو البرازيلي فابينهو المطلوب بشدة من نادي باريس سان جرمان. ويملك السخيري المواصفات التي يبحث عنها مسؤولو نادي الإمارة خاصة أنه باستطاعته تسويق اللاعب بعد موسمين بمبلغ محدد، وهو ما يجعله من أولويات انتدابات موناكو الذي يفكر أيضا في التعاقد مع لاعب مانشستر يونايتد البلجيكي مروان فيلايني. كذلك شارك الدولي التونسي، يوهان بن علوان، السبت الماضي، ولأول مرة، في تشكيل ليستر سيتي كأساسي، خلال الجولة الـ37 للدوري الإنكليزي الممتاز، أمام وست هام، حيث لعب في مركز الظهير الأيمن. وهو من العناصر التي يعول عليها، مدرب نسور قرطاج، نبيل معلول، في مونديال 2018، حيث كان قد أشاد بقدراته. ولعب حمدي الحرباوي مباراة كاملة، مع فريقه زولته فاريجيم البلجيكي، لحساب التصفيات المؤهلة إلى الدوري الأوروبي. ورغم أنه لم يكن على موعد جديد مع الشباك، لكنه قدم مردودا طيبا، وأقلق كثيرا دفاع كورتري، ليساهم في فوز فريقه بثنائية. وبهذا المردود الممتاز وجه المهاجم التونسي، رسالة جديدة، إلى المدرب نبيل معلول. وذلك بعدما تم اختياره ليكون ضمن التشكيلة المثالية للجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة للدوري الأوروبي، في البطولة البلجيكية. ويمكن القول إن حمدي الحرباوي يعد من بين الخيارات المطروحة لتعويض غياب يوسف المساكني عن مونديال روسيا. الإصابة تحرم المنتخب من خدمات المساكني الإصابة تحرم المنتخب من خدمات المساكني وفي بلجيكا أيضا، لعب الدولي التونسي، ديلان براون، مع فريقه لاغونتواز مباراة كاملة أمام شارلوروا، لحساب مرحلة التتويج بالدوري. من جانبه استعاد الدولي التونسي صيام بن يوسف، مكانه في التشكيلة الأساسية لقاسم باشا التركي، بعدما بقي خلال الأسابيع الماضية على دكة البدلاء. وقد تزامنت عودة بن يوسف، مع فوز عريض لفريقه على طرابزون سبور، بخماسية، حيث قدم أداء جيدا في الجملة، وجاء دخوله تشكيل فريقه، في توقيت جيد، قبل انطلاق تحضيرات المونديال. وفي الدوري الدنماركي، قاد اللاعب التونسي، عماد اللواتي، فريقه فيجل إلى انتصار على ضيفه نيكوبينك، بهدفين مقابل هدف، في الجولة الـ30. وسجل اللواتي هدفي فريقه، ليرفع رصيده إلى 9 أهداف في 7 مباريات فقط، لعبها في الدوري الدنماركي. نقاط ضوء خاض العشرات من اللاعبين التونسيين تجارب احترافية في الدوريات الأوروبية الكبرى، لكن أغلب تلك التجارب باءت بالفشل لأسباب مختلفة. في المقابل شكلت بعض التجارب نقاط ضوء في مسيرة اللاعبين التونسيين في الدوريات الأوروبية وهي الآن بمثابة نماذج يحتذي بها الجيل الجديد من لاعبي كرة القدم. ولا شك في أن نجوم الجيل الجديد الذين شكلوا النواة الحقيقية لمنتخب تونس وأسهموا بشكل كبير في الالتحاق بركب المنتخبات العالمية المتأهلة لمونديال روسيا، يسعون بكل قوة لتمثيل تونس والعرب أحسن تمثيل في العرس العالمي. ويعول مدرب منتخب تونس على ثلة من المحترفين في الدوريات الأوروبية للظهور بوجه مشرف في روسيا، وبالتأكيد سيكون الثنائي نعيم السليتي ووهبي الخزري تحت المجهر خاصة بعد أن أنيطت بعهدتهم مسؤولية تعويض النجم يوسف المساكني الذي حرمته الإصابة من المشاركة مع نسور قرطاج. جدير بالذكر أن المساكني خضع الثلاثاء لعملية جراحية ناجحة في الرباط الصليبي للركبة، بالولايات المتحدة الأميركية. وتعرض المساكني للإصابة خلال مباراة فريقه الدحيل، في الجولة الأخيرة للدوري القطري ضد السيلية. ويحتاج اللاعب بعد هذه العملية إلى الراحة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
مشاركة :