حذَّر محللون من أن النظام الإيراني سيوظف القرار المرتقب إعلانه من قِبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، بخصوص الاتفاق النووي، في الصراع السياسي داخل البلاد. وقال محللون إن التيار المحافظ الذي يهيمن على السلطة (بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي) سيوظف السيناريو الأسوأ، (انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي)؛ لتشويه التيار الإصلاحي بقيادة الرئيس حسن روحاني، ضمن الصراع الداخلي بين التيارين. وفي هذا الشأن، قال "صادق زيبا كلام"، المحلل السياسي الإيراني، إن خروج أمريكا من الاتفاق النووي سيكون مُضرًّا للتيار الإصلاحي في البلاد، لدرجة تضعفه على الساحة السياسية. وأشار "زيبا كلام" إلى الآثار الاجتماعية لإلغاء الاتفاق النووي، وعلى رأسها سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ولفت " كلام" إلى أن خروج أمريكا من الاتفاق سيزيد أوضاع التيار الإصلاحي ضعفًا، مع تفاقم المعضلات الاقتصادية. وأكد المحلل السياسي أن إلغاء الاتفاق النووي سيصب في مصلحة الأصوليين؛ لأنهم يقولون إن الاتفاق الذي نفذه روحاني لم يكن قط في صالح الدولة. واعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، بأن خروج أمريكا من الاتفاق سيخلق بعض المشكلات في بلاده. ووفقًا لوكالة "إيسنا"، فإن روحاني أكد على وجود احتمال بأن تشهد إيران "ظروفًا استثنائية" في أي وقت.
مشاركة :