بعد ساعات يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القرار الذي ينتظره العالم بأسره، حول انسحاب واشنطن أو بقائها في الاتفاق النووي الإيراني. بيد أن قرار ترامب غير مرتبط بسيناريو البقاء أو الانسحاب فقط، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فهناك خيارات أخرى محتملة، يرمي ترامب عبر اثنين منها الكرة في الملعب الإيراني. وكان الرئيس ترامب، أعلن عبر صفحته على "تويتر"، موعد الإفصاح عن قراره النهائي بشأن الصفقة النووية مع إيران، اليوم الثلاثاء، وقال إنه سيعلن قراره من داخل البيت الأبيض الساعة 2.00 ظهرًا بالتوقيت المحلي في واشنطن، التاسعة بتوقيت مكة. ويتعلق القرار بمستقبل اتفاق وقعته إيران حول برنامجها النووي عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا)، بالإضافة إلى ألمانيا أو ما يعرف بـ (اتفاق 5+1). وبموجب الاتفاق، تلتزم طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. ويسود خلاف بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية حول الاتفاق؛ حيث تهدد واشنطن بالانسحاب منه في حال أخفقت الدول الغربية في تعديل ما تعتبره "عيوبًا رهيبة" تشوبه، بينما تدافع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق. السيناريو الأول: البقاء يعلن ترامب عن استمرار تعليق العقوبات الأمريكية على البنك المركزي الإيراني، وتصدير طهران للنفط، مثلما فعل على مدى أربعة شهور، عندما كان يواصل المحادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن اتفاق جانبي للتعامل مع ما يعتبره عيوبًا في الاتفاق. السيناريو الثاني: استئناف العقوبات يقرر ترامب وقف تعليق العقوبات التي تدخل مجددًا حيز التنفيذ لمدة 180 يومًا، فيما يترك لحلفائه الأوروبيين الذين يؤيدون البقاء في الاتفاق النووي، أن يقرروا بأنفسهم كيفية التصرف. في هذه الحالة، سوف تضطر إيران أن تقرر بنفسها ما إن كانت ستواصل وتمتثل لشروط الاتفاق فيما يتعلق ببرنامجها النووي، أو الإعلان عن انسحاب متوازٍ. السيناريو الثالث: يوقف الإلغاء مع وعد بالتعديل يعلن ترامب عن وقف تعليق العقوبات على إيران، فيما يعلن بجانب ذلك عن إعادة تعليقها قبل دخولها حيز التنفيذ، إذا ما نجحت الدول الأوروبية في التوصل لاتفاق نووي جديد وأكثر تشديدًا، توافق عليه واشنطن. في هذه الحالة أيضًا سوف تضطر إيران أن تقرر ما إن كانت ستذعن لشروط الاتفاق الأصلي خلال إجراء المباحثات الجديدة، وفي الوقت الذي فرضت عليها عقوبات جديدة. السيناريو الرابع: الانسحاب يعلن ترامب استئناف العقوبات، ويشير إلى الدلائل التي حصل عليها من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي تفيد بأن طهران تخرق الاتفاق. في هذه الحالة، يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم آلية مثيرة للجدل وردت في الاتفاق النووي، في محاولة فورية لفرض عقوبات جديدة على إيران.
مشاركة :