كشفت وزارة الصحة لـ "الاقتصادية"، عن إطلاق عدة شركات مقدمة للخدمة الصحية، إضافة إلى تجمعات صحية أخرى خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن الشركات المقدمة للخدمة ستكون مملوكة للدولة بما فيها من موارد وأصول وموظفين وسيكون تمويلها من الدولة مباشرة. وقالت الوزارة، "إنه من خلال هذه الشركات، سيستفيد برنامج التخصيص من إيجابيات القطاع الخاص في تشغيل بعض مرافق تقديم الخدمة"، مستدركة أن "علاج المواطنين في التجمعات الصحية المزمع إنشاؤها سيبقى بالمجان ضمن خطة التحول في القطاع".وأشارت إلى أن تخصيص القطاع الصحي سيركز في مراحله الأولى على إشراك القطاع الخاص في ردم الفجوات وحل المشكلات الموجودة في القطاع الصحي الحالي. وأوضحت، أن "هناك مرتكزات مهمة للتحول الصحي لا يمكن أن تتغير، منها مجانية العلاج للمواطنين وضمان جودة وكفاءة الرعاية الصحية، وعلى هذا فالتجمع الصحي يعتبر جهة مقدمة للخدمة تابعة للحكومة ولا تقدم الخدمة الصحية بمقابل.وحول دور مشاركة القطاع الخاص في التجمعات الصحية، قالت الوزارة "إن خطط وتفاصيل طريقة المشاركة في هذه المشاريع ما زالت في مراحل ما قبل التطبيق، وبالتأكيد ستتقابل قريبًا مع مسارات المشاريع التي يجري تطبيقها حاليًا لتكون مكملا وداعمًا لها".وأكدت، أن مشاركة القطاع الخاص محور مهم ضمن محاور التحول الصحي وهو أحد ممكنات النظام الصحي الذي يعمل عليه التحول الصحي، مضيفة "مع ذلك فالعمل الحالي في التجمعات يتركز بشكل رئيسي في التطبيق التجريبي لنموذج الرعاية الجديد وأيضًا التحول المؤسسي للجهات التي تقدم الخدمة من خلال الاعتماد على التجمعات الصحية مرحليًا كنواة لتأسيس الشركات الحكومية التي ستقدم الخدمة الصحية". وبينت أن مشروع التحول الصحي الذي يجري العمل عليه، تحولي كبير، ولضمان نجاحه لا بد أن يسير وفق مراحل متدرجة آمنة، مشيرة إلى أن خطة المشروع تراعي أن تكون هناك تحضيرات تجهز لإنشاء الشركة القابضة، والعمل على تأسيس التجمعات وبناء هياكلها الإدارية والبدء بتوفير الموارد اللازمة لها، وأيضًا اختبار وتجريب آليات وطرق تقديم الرعاية الصحية وفق تفاصيل نموذج الرعاية الجديد.وأوضحت، أنه خلال المرحلة السابقة تم تأسيس عدة تجمعات صحية في كل من الشرقية والرياض ومكة، حيث يمثل تأسيس التجمع خطوة مهمة في عملية تشكيل الشركات المقدمة للخدمة وهناك أيضًا عدة أهداف ومتطلبات مرحلية يجب أن تراعى لتضمن انتقالا سلسا وآمنا للصلاحيات والمسؤوليات، وعند تحقيق هذه الأهداف سيكون التجمع جاهزًا للإطلاق كشركة.وحول وقت إطلاق الشركة القابضة، أكدت الوزارة أن وثيقة تأسيس الشركة القابضة وتفاصيلها الفنية معروضة حاليًا على الجهات المختصة لاعتمادها خلال الفترة القريبة المقبلة، ومن الناحية الفنية فالعمل قائم لاستكمال تحضيرات تأسيس الشركة القابضة.وأضافت، أن "الخطة تتمثل في الاعتماد على التجمعات الصحية الحالية وهي أربعة تجمعات في الشرقية والرياض ومكة، وتعتبر نواة لتأسيس الشركات الحكومية التي ستقدم الخدمة الصحية". وأوضحت، أنه سيفصل مقدم الخدمة وهي الشركة، عن الجهة المشرفة والرقابية في النظام الصحي وهي الوزارة، ويتوقع أن يعلن قريبًا عن إطلاق هذه الشركات.يذكر أن التجمع الصحي هو شبكة متكاملة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاضعة لإدارة هيكل مؤسسي، ويتم تشكيل هذه التجمعات بناء على المرافق المتاحة والبيانات السكانية الخاصة بكل منطقة، حيث تتولى إدارة تقديم الخدمات الطبية والقيام بمهام الإدارة والتشغيل التي تحددها الشركة مستقبلا.Image: category: محليةAuthor: فهد الطلال من الرياضpublication date: الاربعاء, مايو 9, 2018 - 03:00