استضافت جامعة قطر، صباح أمس، السيدة ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية السابقة للوكالة الدولية للطاقة، حيث ألقت محاضرة بعنوان «التغير المناخي والتعلم مدى الحياة»، تناولت فيها جوانب متعلقة بالطاقة في العالم، والتغيرات المستقبلية المتوقعة في هذا القطاع. وقال د. درويش العمادي، رئيس مكتب الاستراتيجية والتطوير: «سعداء باستقبال السيدة ماريا فان دير هوفن في جامعة قطر، وكما توقعنا فإن المحاضرة كانت ثرية في طرحها وما تضمنته من أفكار». وأضاف أن الموضوع المطروح مهم، خاصةً أن القطاعات الاقتصادية أصبحت تفكر بالربح قبل اهتمامها بالبيئة وسلامة الكوكب، وأشار إلى أن جامعة قطر دائماً تشجع وتدعم فكرة التعليم مدى الحياة. وأكد أن الجامعة تعزز التعليم المستمر بخطتها الاستراتيجية الجديدة، وخاصة استراتيجية التعليم والتعلم، وتعمل على نشر هذه الفكرة بين جميع منتسبي الجامعة، وخاصة الطلبة. أكدت السيدة ماريا فان دير هوفن، المديرة التنفيذية السابقة للوكالة الدولية للطاقة، على أهمية إبعاد الطاقة عن أي تأثير سياسي ما سيغير من نماذج الإنتاج والاستهلاك، كما تحدثت دير هوفن عن ضرورة وجود حوار فعال بين الأطراف المنتجة للطاقة والمستهلكة لها. كما أشارت إلى ظهور دعوة للصحوة، موضحةً أن كافة الأسئلة المطروحة، جعلت هناك مقاربات جديدة للنمو الاقتصادي، حفاظاً على البيئة. ولفتت إلى أن كل دول العالم بدأت تفكر بالتغيير، وتحويل القرن الحادي والعشرين، إلى عصر المدن الذكية، والرقمنة، والسيارات الكهربائية، والطاقة المتجددة، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري. \كما دعت دير هوفن إلى ضرورة التغير، والتطور، على أن يقتضي التغيير الاستمرارية في تعلم الجديد، خاصة ما يتعلق باستهلاكنا للطاقة، وإيجاد بدائل مبتكرة للطاقة المتجددة، وإعداد الكفاءات القادرة على الابتكار والتطوير. من جهته قال د. محجوب الزويري، مدير برنامج دراسات الخليج: «نحن نؤكد دوماً، خاصة في الجامعات والوسط الأكاديمي، على المسؤولية المجتمعية، وهي مسؤولية ممتدة إلى الشركات وقطاع الأعمال والصناعة، في دعم التعليم والقطاع البحثي، وأيضاً الحفاظ على بيئتنا آمنة». وأضاف: «من هنا تأتي أهمية هذه الندوة التي هي بمثابة رسالة تنوير إلى العالم بشأن التغير المناخي، وهي قضية سكان الكوكب أجمع، وكذلك مبدأ التعلم مدى الحياة الذي هو ضرورة ملحة كي تمضي الإنسانية إلى المستقبل بسلام.;
مشاركة :