المقاومة اليمنية تتأهب لتحرير ميناء الحديدة

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي الإيرانية آخر منفذ بحري لها للتزوّد بالأسلحة المهرَّبة من إيران، بينما تمنع دخول المساعدات الإغاثية عن طريقه التي تهدف إلى تخفيف معاناة اليمنيين من جرّاء الانقلاب وسياساته. انتهت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، من الإعداد للعملية العسكرية الواسعة لتحرير الحديدة، وما تبقى من الساحل الغربي لليمن، وأنها تنتظر ساعة الصفر للتقدم باتجاه الحديدة لتحريرها من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران وفق “سكاي نيوز”. ويرى خبراء أن استعادة الحديدة من قِبل التحالف العربي وقوات الشرعية، تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن وجنوبه، في إطار السعي لإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية؛ ما يمهّد للوصول إلى محافظات الوسط وعلى رأسها العاصمة صنعاء. وسيطر الحوثيون على محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر (غربي اليمن) في أكتوبر 2014، بعد شهر واحد من اجتياحهم العاصمة اليمنية صنعاء. ويعد الميناء الممر الأول إلى الجزر اليمنية كافة ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر. وهو آخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين بعدما استعادت الشرعية ميناءَي المخا وميدي الإستراتيجيين. وكونه المنفذ البحري الوحيد الذي يمكن من خلاله توصيل المساعدات الغذائية والطبية لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، يجعل ذلك من سيطرة الحوثيين عليه عائقاً كبيراً أمام وصول المساعدات إلى الشعب الذي يرزح في معاناة إنسانية تحت سلطة الانقلابيين. وتمثل محافظة الحديدة، التي تقع على بُعد 226 كيلو متراً غربي العاصمة صنعاء، أهمية بالغة للمتمردين الحوثيين، فهي حلقة الوصل البحري مع إيران من أجل تلقي إمدادات السلاح لهم عبر مينائها. ومن شأن استعادة قوات الشرعية ميناء الحديدة، إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب وقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر، وحصرهم في المناطق الداخلية والجبلية.

مشاركة :