استضافت جامعة الخليج العربي عدد من الخبراء والمختصين الدوليين والعرب في مجال الطب والخلايا الجذعية، على هامش عقدها لأول مؤتمر مشترك حول «أخلاقيات وقوانين الأبحاث الإكلينيكية باستخدام الخلايا الجذعية» بالشراكة مع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا – جامعة البحرين الطبية والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وذلك لمناقشة وضع أنظمة وتعليمات تحدد مسار استخدام الخلايا الجذعية في التجارب السريرية. وناقش المجتمعون خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا– جامعة البحرين الطبية الأستاذ الدكتور سمير عتوم مجالات العلاجات الخلايا الجذعية الواسعة والمتشعبة لوضع أسس صحيحة لممارسة التجارب السريرية الخاصة به في مملكة البحرين، في الوقت الذي تم فيه تقديم مسودة أولى تضم الأسس والأنظمة السليمة لاستخدام الخلايا الجذعية، لتعتمد في مرحلة لاحقة من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لتعمم على جميع الجهات الراغبة بعمل تجارب سريرية على علاجات الخلايا الجذعية. وركز المشاركون في الاجتماع على ان تقوم أسس بناء التجارب السريرية للعلاج بالخلايا الجذعية على ثلاث محاور رئيسية، هي أن تكون هناك أنظمة قادرة على تقديم تجارب سريرية آمنة على المريض بالمقام الأول، وأن تكون فعالة، وأن تلتزم بالجوانب الأخلاقية والدينية ولا تخرج عنها، وبعد التأكد من جهوزيتها سيقوم فريق العمل المكلف بوضع تلك الانظمة برفعها إلى المجلس الأعلى للصحة لاعتمادها. يشار إلى أن جامعة الخليج العربي كان لها شرف المبادرة في تطوير الأبحاث الإكلينيكية منذ العام 2012، عندما تعاونت مع معهد كارول انسكا في السويد في إجراء أول دراسة دولية عبارة عن تجربة سريرية على أمراض فقر الدم المنجلي بالتنسيق مع وزارة الصحة، كما قامت الجامعة بتطوير لجان أخلاقيات الأبحاث من خلال تنظيم عدد من الورش التدريبية لتطوير وتدريب لجان أخلاقيات الأبحاث لكونها تعتبر الخط الأول لحماية حقوق المريض، في جميع المستشفيات الحكومية أو الخاصة. هذا، وجاءت فكرة تشكيل فريق العمل لوضع ضوابط للأبحاث الإكلينيكية للعلاج بالخلايا الجذعية بتكليف من قبل رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة الذي يرعى بدوره مشاريع التطوير الشامل لقطاع الرعاية الصحية، وفي مقدمتها الخطة الوطنية للصحة في مملكة البحرين (2016-2025) التي تشكل إحدى المبادرات الوطنية المهمة والمحطات البارزة في مسيرة المشروع الإصلاحي والتنموي لجلالة الملك.