تستعد ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” المزعوم، لحشد انصارها من المستوطين المتطرفين، للمشاركة في اقتحامات واسعة بأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المبارك الأحد القادم، تزامنًا مع ما يسمى “ذكرى توحيد القدس”، بالتزامن مع الاحتفالات التي يقيمها الاحتلال بالذكرى الواحدة والخمسين لاحتلال كامل مدينة القدس” القسم الشرقي من القدس المحتلة وضمه للقسم الغربي من المدينة”. أو ما يعرف عربياً وفلسطينيا ذكرى “النكسة” في عام 67. وشرعت منظمات “الهيكل” وجمعيات استيطانية تهويدية بإجراء دعاية كبيرة لتنفيذ اقتحماتها، والتغريد على وسم أطلق لهذه المناسبة تحت مسمى “ألفان في يوم القدس”، والذي يدعو لتكثيف اقتحامات الأقصى حتى يصل العدد الأدنى إلى ألفي مستوطن مقتحم للمسجد خلال يوم الأحد القادم. وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والقيام بجوالات استفزازية في باحات المسجد الأقصى. فيما عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعبر طواقم تابعة لـ”سلطة الطبيعة” الإسرائيلية، باقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لإنشاء حديقة وهمية، يطلق عليها “حدائق وطنية” ويأتي إنشاء الحديقة ضمن المخطط الذي يجري تنفيذه بمحيط سور القدس التاريخي في محاولة لطمس معالم المدينة، وهويتها. وبالتوازي مع هذه الإجراءات العنصرية قالت مصادر عبرية اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال ستقوم بتمويل الحفريات الأثرية بالقرب من “مدينة داوود” في القدس بتكلفة 60 مليون شيكل، وستقدم ميري ريغف، وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، مشروع القرار على طاولة الحكومة يوم الأحد القادم، الذي يصادف النكسة (والذي تحتفل فيه دولة الاحتلال حسب التقويم العبري بما يسمى “يوم توحيد القدس”) ، وستقوم بأعمال الحفريات جمعية العاد الاستيطانية، وتدير هذه الجمعية حديقة مدينة داوود الوطنية، وتحظى أعمالها بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية، وسيتم تقديم الميزانية بشكل رئيسي من ميزانيات وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم الإسرائيليتين على مدار عامين.