في رسالة نشرها اليوم الأربعاء، بمناسبة "9 مايو (أيار) يوم أوروبا"، بحسب المكتب الإعلامي للرئاسة التركية. أردوغان أشار إلى أن تركيا بلد أوروبي، والمماطلة في مفاوضات ضمها إلى الاتحاد تظهر أن التكامل لم يُنجز بعد في أوروبا. وشدد الرئيس التركي على أن حرق المساجد والاعتداء على محلات المسلمين وممارسة العنف اللفظي والجسدي ضد الناس بسبب اختلاف لغاتهم وأديانهم وألوانهم، يعني أن مستقبل أوروبا مظلم. وتابع أردوغان قائلا: "بالتزامن مع تعاظم الغموض الحاصل حول العالم، فإن مستقبل الاتحاد الأوروبي والقيم التي يرتكز عليها، يواجهان امتحانا وتحديا حقيقيين". وأوضح أردوغان أن فكرة التكامل الأوروبي نتجت بعد حروب واشتباكات استمرت لسنين طويلة، وأن هذه الفكرة كانت مقدمة لنشر الأمن والرخاء والاستقرار في عموم القارة. وذكر أردوغان أن مسيرة التكامل في أوروبا كانت مبنية في البداية على التعاون الاقتصادي بين أعضاء الاتحاد، وتحولت لاحقا إلى تكامل سياسي من خلال زيادة الانسجام بين الدول الأعضاء. وأردف قائلا: "أكبر التحديات التي تهدد الاتحاد الأوروبي ناجمة من الداخل، فالسياسات الاجتماعية في أوروبا باتت في الآونة الأخيرة أسيرة التيارات القائمة على التمييز العرقي وعداء الأجانب والمسلمين". وأشار الرئيس التركي إلى التزام العديد من السياسيين في أوروبا الصمت حيال تعاظم تلك التيارات. وأكد أردوغان أن العضوية التامة لتركيا في الاتحاد الأوروبي، ستساهم بشكل إيجابي في مكافحة انتشار التيارات المذكورة، وستعزز من قدرات الاتحاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وجدد أردوغان تأكيده أن تركيا ما زالت تعتبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هدفا استراتيجيا لها، وأن أنقرة ملتزمة بمفاوضات الانضمام. واستطرد قائلا: "النتائج الملموسة لاتفاقية إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الاوروبي، تظهر للجميع ما الذي يمكن فعله في حال تم التعاون بين أنقرة والاتحاد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :