كاتب بريطاني: الحرب ضد "الجهاديين" تشبه الحرب الباردة ضد الشيوعية

  • 11/29/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد:نشرت صحيفة" الديلي تليغراف" مقالا للكاتب تشارلز مور، يدعو فيه الحكومات إلى فهم أيديولوجية "الجهاديين" قبل محاولة التغلب عليهم. وأشار الكاتب إلى مقتل الجندي البريطاني، لي رغبي، في مايو/ ايار على يد رجلين في وضح النهار وعلى مرأى من الناس بالعاصمة البريطانية لندن. ويتساءل مور: كيف يمكن أن يقتل مواطنان بريطانيان شخصا من جنسيتهم؟ ما الذي جعلهما متعطشين للدماء بهذه الدرجة وبهذه الجرأة؟ ما الذي جعلهما يريدان القيام بمثل هذا العمل في المقام الأول؟ وينتقل الكاتب إلى القول إنه خلال المعركة مع المسلمين المتشددين "واجهنا صعوبة شديدة في فهم قواعد اللعبة". ومضى قائلا إن التيار الإسلامي المتشدد يمزج بين قدرتين هما قوة تكنولوجيا الانترنت وقوة تقليدية قديمة وهي قوة الإيمان. فهو قوة اجتماعية تستخدم العالم الافتراضي على الانترنت، ولكنها لا تُعامل في التحليلات على هذا الأساس، لأن هيكلتها غير تقليدية وبالتالي لا تحتاج إلى قيادة مركزية أو إلى دعم الحكومة. ويرى الكاتب أن أجهزة الاستخبارات التي تتعقب المتشددين لا يمكن أن تفلح في تعاملها مع أفراد هذا التيار لأنها تقتصر في دراستها لهم على الجانب السلوكي، للتحقق من الصحة العقلية للمشتبه فيهم. ولكنها لا تملك وحدة لدراسة الأيديولوجية، حيث لا تنظر إلى أصول وعقيدة "الجهاديين"، ولذلك فهي لا تعرف مع من تتعامل، كأن يحارب شخص ما الشيوعيين وهو لا يعرف شيئا عن نظريات ماركس ولينين. ويشبُه الكاتب الحرب ضد "الجهاديين" بالحرب الباردة ضد الشيوعية. ولكنه يرى أن الفرق بينهما يمكن في أن الشيوعية تيار تدعمه دول وحكومات، أما التيار الإسلامي المتشدد فهو أقل ارتباطا بالجهات الرسمية، كما أنه يكسب تعاطفا من المسلمين في العالم. إذ بمقدوره إقناع رجل في حي ما في لندن بالذهاب للجهاد في سوريا. ويختم الكاتب بالقول إن هناك إجراءات أمنية إضافية تم اتخاذها لصد من يحاول أن يقتل جنديا آخر مثل رغبي، ولكن الجهات المعنية لا تفعل شيئا للحيلولة دون أن تكون لديه الرغبة في القتل أصلا. BBC

مشاركة :