بوخارست/ مراسلون/ الأناضول لاقى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، الانسحاب من اتفاق البرنامج النووي الإيراني، أصداء واسعة في الصحف الأوروبية. فحذّرت صحيفة الغارديان البريطانية في عنوانها المثير من "مخاوف إندلاع أزمة جديدة في الخليج بعد انسحاب ترامب من الاتفاق". وقالت إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم، في حل فسخ الاتفاقية، وأن طهران لم تخصّب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة. أما صحيفة فاينانشال تايمز، فصاغت خبرها تحت عنوان: "ترامب انسحب من الاتفاقية النووية وأعاد العقوبات". وبيّنت أن القرار كان بمثابة "هزيمة مؤلمة" لحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا. بدورها وصفت صحيفة التايمز، الاتفاقية مع إيران بـ "الهشة"، مشددة على فشل البلدان الأوروبية في إقناع ترامب بعدم انسحابه من الاتفاق. ديلي تلغراف، أشارت إلى وعد ترامب القائل: "إن وعدت أوفيت"، مشيرة إلى استعداد الرئيس الأمريكي لإبرام اتفاقية جديدة مع إيران تتضمن أيضا برنامجها للصواريخ البالستية وأنشطتها في المنطقة. في بلجيكا، قالت صحيفة دي مورغان الناشرة باللغة الفلمنكية، إن قرار ترامب، أثار قلق أوروبا، مبينة أن قرار الانسحاب ستترتب عليه نتائج كبيرة. أما صحيفة "لو سوير" الناشرة بالفرنسية، فقالت إن واشنطن أشعلت فتيل الصراع مجددًا مع طهران، مضيفة أن ترامب يواصل بإصرار هدم ميراث سلفه باراك أوباما. وفي فرنسا، قالت مجلة "لو بوينت" إن ترامب أدخل العالم في مجهول، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي أدار ظهره لحلفائه الأوروبيين، ودفع إيران نحو مزيد من الراديكالية. صحيفة ليبراسيون، فنشرت خبرها تحت عنوان: "انتصار بارز لنتياهو ولكن مقابل ماذا؟"، مبينة أن ترامب أخذ إدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن ترامب هيأ بقراره الأرضية اللازمة لاندلاع الصراع بين إيران وإسرائيل. صحيفة لو فيغارو، قالت إن قرار ترامب زاد من صعوبة إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، مشددة على أن استئناف العقوبات الأمريكية ضد إيران تستهدف الدول الأوروبية. أما في ألمانيا، فقالت صحيفة تاغشبيغل إن ترامب صدم العالم، بقراره الأخير، مؤكدة أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ترغب في الحفاظ على الاتفاقية. وأضافت أن ترامب فسخ الاتفاقية التي وقعت بعد بذل جهود شاقة طوال عدة أعوام. من جانبها وضعت صحيفة سود دويتشه تسايتونغ، خبرها تحت عنوان: "ترامب ضد إيران"، قائلة إن "ترامب خدع باريس ولندن وبرلين". بدورها قالت صحيفة فرانكفورت اليغيمين زايتونغ، إن جهود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم تؤتِ ثمارها في إقناع ترامب. وأضافت أنه حتى ولو التزمت البلدان الأوروبية بالاتفاقية، فإن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم، بمجرد فرض الولايات المتحدة العقوبات ضدها. وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي عقدته الإدارة السابقة والدول الكبرى مع طهران، وتعهد بأن تفرض واشنطن "أعلى مستوى من العقوبات الإقتصادية على النظام الإيراني". وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي، قبل أن تعلن واشنطن أمس الانسحاب منه. وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :