ناشدت منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية العاملة لديها إلى المسارعة، إلى مد يد العون والمساعدة الفورية إلى الصومال، الذي يواجه حاليا فيضانات مدمرة في الأجزاء الجنوبية من البلاد، والمتأثرة بهطول الأمطار الغزيرة على المرتفعات الإثيوبية.وحذر مكتب المنظمة في مقديشيو بناء على المعلومات الواردة من قبل الحكومة الفيدرالية الصومالية، وأعضاء تحالف منظمة التعاون الإسلامي، ووكالات الأمم المتحدة، من مغبة حدوث كارثة إنسانية كبيرة في ظل استمرار ارتفاع منسوب المياه في نهري جوبا وشبيلي، ما ينذر بإتساع رقعة الكارثة، وحدوث دمار واسع يسفر عن فقدان المأوى والطعام لعشرات الآلاف من الأشخاص، في ظل الوضع الهش للأمن الغذائي المتواصل في الصومال، إلى جانب إنتشار الأوبئة والأمراض بسبب الظروف المعيشية الناجمة عن الكارثة.يذكر أن مكتب المنظمة قام بتوفير مواد غذائية ومياه شرب، ورعاية صحية، كما ساهم في بناء السدود المؤقتة على ضفاف الأنهر، بالإضافة إلى توفير زوارق مطاطية أخرى وسريعة لإيصال المساعدات إلى المحاصرين في المناطق المنكوبة.