أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية بأن المرشد الإيراني علي خامنئي وافق اليوم على السماح لطهران بالتفاوض على إنقاذ الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأمريكي منه، إلا أنه طالب بـ«ضمانات» جدية لبقاء بلاده فيه.وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن أمس أن وزير خارجيته محمد جواد ظريف سيجري مفاوضات مع الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) لمعرفة ما إذا كان يمكن إنقاذ الاتفاق.وصدق المرشد اليوم علنًا على هذا القرار بالتأكيد على أن إيران لن تبقى في الاتفاق «من دون ضمانات عملية» من الأوروبيين.وقال خامنئي خلال خطاب بثه التلفزيون الإيراني الموجه إلى المدافعين عن الاتفاق ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، «يُقال إننا سنواصل مع ثلاثة بلدان أوروبيّة، لستُ واثقًا بهذه البلدان الثلاثة أيضًا».وأضاف: «إذا أردتم عقد اتفاق فلنحصل على ضمانات عمليّة وإلا فإن هؤلاء سيقومون جميعًا بما فعلته أمريكا. إذا لم تتمكّنوا من أخذ ضمانات حتميّة، وأنا أشك فعليًا في أنكم ستتمكنون من ذلك، فلن يكون مقدورًا مواصلة السير ضمن الاتفاق النووي».وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع في فيينا العام 2015، والذي قبلت إيران بموجبه الحد من أنشطتها النووية وتعهدت عدم السعي لامتلاك السلاح الذري مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
مشاركة :