«تعليم الطائف» تتهم إدارات المدارس والمعلمين بـ «إجهاض» برامجها التدريبية!

  • 11/29/2014
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت الإدارة العامة للتربية التعليم في محافظة الطائف مديري المدارس بمراحلها الثلاث الابتدائية، المتوسطة، والثانوية بإجهاض برامجها التدريبية ودخولها مرحلة الفشل عقب إلغاء أربعة برامج تدريبية الشهرين الماضيين، وذلك بسبب عدم اكتمال عدد المتدربين من المعلمين، إضافة إلى أنها اتهمت المعلمين بوجود قصور في الوعي لديهم، بأهمية التدريب وتطوير الذات. وأوضح مدير إدارة التدريب والابتعاث في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الطائف مصلح الخشي لـ «الحياة» أن الإدارة اضطرت إلى إلغاء التدريب المسائي طيلة الفصل الدراسي الأول، وذلك بسبب عجز الموازنة المالية وعدم الحضور المسائي، مبيناً أن إقامة البرامج تتطلب مبالغ مالية لايمكن الوفاء بها من مخصصات إدارة التدريب والابتعاث، وتم إيجاد البديل عن التدريب المسائي بالتدريب الصباحي. وأضاف: «أوجدنا البديل عبر التدريب الصباحي الذي تطلب وقتاً وجهداً وعصفاً ذهنياً بالدرجات القصوى، في إعداد الخطة العامة والحقائب التدريبية وتحديد القاعات وتكليف المدربين، إضافة إلى توجيه تعاميم إلى المدارس كافة تحتوي على خطة التدريب التي تشمل أسماء البرامج وموعدها وموقع التنفيذ، بيد أننا واجهنا أكبر إشكال تسبب في نسف جهودنا، إذ اتضح ومن المؤسف أن بعض مديري المدارس يحجب المعلمين من الاطلاع على خطة التدريب بقصد أو بغير قصد، وليس لذلك تفسير سوى الجهل بالجوانب المهنية في الإدارة». وأكد الخشي أن بناء الإنسان طالباً أو معلماً يعد من الضرورات التي فرضها العصر الحديث، الذي يظهر وفي شكل متسارع تقنيات حديثة يجب مسايرتها، مما يؤثر التخلف عنها في البيئة التعليمية، لافتاً إلى أن المشكلة ما زالت لدى أعداد من المعلمين، بقصور في الوعي لديهم تجاه التدريب وتطوير الذات، إذ ليس لديهم إيمان بأهمية الجوانب التدريبية لدى المعلم. واعتبر أن إهمال الإدارات المدرسية والمعلمين في الحصول على الدورات التدريبية في مجالات عملهم، جعل الإدارة العامة للتربية والتعليم في الطائف أمام جبهة مفتوحة يلزم معالجتها سريعاً، مشيراً إلى أنه تمت المطالبة بإدراج حوافز للتدريب بغية استقطابهم إلى قاعات الدورات التدربيبة، بيد أنها آلت إلى الفشل دون جدوى. وأضاف: «إن البرامج التدريبية تسهم في الدرجة الأولى في بناء المعلم وتثري معلوماته، التي ستنعكس على أدائه في الميدان التربوي، كما أن عدداً من البرامج تم الغاؤها الأسبوع الماضي بسبب عدم اكتمال العدد، إذ إن برنامج (النماذج الإلكترونية) كان المطلوب لكي يعقد البرنامج سبعة متدربين، إلا أنه لم يرغب في التدريب سوى ثلاثة متدربين، ونحن ننظر بحذر إلى البرامج المقرر إقامتها الأسابيع المقبلة، ومن ضمنها برامج في طرق التدريس وحوار الآباء مع الابناء وغيرها من البرامج المدرجة ضمن الخطة نتوقع أن الإلغاء سيكون مصيرها».

مشاركة :