أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي تأييد الكويت لجهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول من خارج المنظمة لدعم استقرار أسواق النفط العالمية عبر (إعلان التعاون المشترك). وقال الوزير الرشيدي لـ«كونا» أمس، إن «الكويت بالتعاون مع كبار المنتجين من دول (أوبك) ومن خارجها سوف تعمل علي تخفيف آثار أي نقص محتمل في الإمدادات النفطية العالمية على نحو يحقق مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة في سبيل دعم استقرار نمو الاقتصاد العالمي». الأسعار وقفزت أسعار النفط نحو دولارين للبرميل الواحد صباح أمس، وسط توقعات بأن يؤدي الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني إلى الحد من صادرات النفط الايرانية. وبلغ سعر برميل نفط «برنت» الأوروبي 76.85 دولاراً، بزيادة دولارين عنه في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بمقدار 1.91 دولار إلى 70.97 دولاراً للبرميل. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول، قراره بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، معتبراً أن الاتفاق ضعيف جداً لدرجة أنه لا يمكنه منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وكجزء من الانسحاب، سوف تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني، وقطاع الشحن، والمعاملات المالية الدولية لإيران بحلول أوائل نوفمبر. وقال محللون من مؤسسة «جيه.بي.سي إنرجي» للاستشارات، في فيينا :»مع وجود هذا الخطر بشكل مؤكد، نتوقع انخفاضاً حاداً في مشتريات النفط الخام الإيراني من جانب جميع الأطراف خلال الشهرين القادمين». وتوقع المحللون اختفاء ما بين 500 ألف إلى 700 ألف برميل يومياً من إمدادات النفط الخام الإيراني من السوق في الأشهر المقبلة. ويصل هذا الانخفاض إلى نحو 13 في المئة إلى 18 في المئة من إنتاج إيران. ووفقاً لمحللين في «كوميرتس بنك» بفرانكفورت، فإن الخطوة التي اتخذها ترامب لن تقضي على جميع صادرات النفط الإيرانية، لأن معظم الدول الأخرى تعارض انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران من ناحية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من الناحية الأخرى. مشروع توتال وقد يتسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران في توقف مشروع غاز بمليارات الدولارات لشركة توتال في إيران، ما لم تحصل شركة النفط الفرنسية العملاقة على إعفاء من العقوبات. وكانت توتال وقعت اتفاقاً مع طهران في يوليو 2017 لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي الإيراني باستثمار مبدئي قيمته مليار دولار، في أول استثمار غربي كبير بقطاع الطاقة في إيران منذ رفع العقوبات. وتشتري توتال الخام الإيراني لمصافيها الأوروبية وتجري المعاملات بالدولار الأميركي وتستثمر مليارات الدولارات في مشروعات أميركية تشمل مصفاتها في بورت آرثر. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الشركة. وتتوقع توتال أن تصل طاقة إنتاج مشروع المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي، أكبر حقول الغاز في العالم، إلى ملياري قدم مكعبة يوميا أو 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بما في ذلك المكثفات للتوريد إلى السوق المحلية الإيرانية اعتباراً من عام 2021. وكان باتريك بويان الرئيس التنفيذي للشركة قال من قبل، إن أحد الخيارات المتاحة للشركة إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة هو السعي للحصول على إعفاء يسمح لها بمواصلة العمل في إيران. وقال بويان للصحافيين، على هامش مؤتمر في 19 أبريل «إذا عادت العقوبات فسنقدم طلباً لنيل إعفاءات خاصة». ونجحت توتال في خطوات مماثلة من قبل، ففي التسعينيات حصلت على إعفاء من العقوبات في المرحلتين الثانية والثالثة من حقل بارس الجنوبي بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران آنذاك. وكانت ذريعتها في طلب الإعفاء وقتئذ، مثلما قد تفعل الآن، أنها ضخت استثمارها في وقت لم تكن العقوبات مفروضة فيه. وقال بويان إن توتال تضغط على الحكومة الفرنسية وغيرها من الحكومات الأوروبية للحصول على إعفاء مجدداً وحماية استثماراتها في إيران. وتملك توتال حصة 50.1 في المئة في المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي التي تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار. وتمتلك سي.إن.بي.سي الصينية حصة 30 في المئة من المشروع بينما تملك بتروبارس التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية الحصة الباقية التي تبلغ 19.9 في المئة. وقالت مصادر مطلعة، إنه في حال فشل توتال في محاولة الحصول على إعفاء من العقوبات، فمن المتوقع أن تتراجع وتفسح المجال لشركة سي.إن.بي.سي الصينية لتكون المشغل الرئيسي للمشروع. البرميل الكويتي ينخفض 20 سنتاً انخفض سعر برميل النفط الكويتي 20 سنتاً في تداولات أمس الأول، ليبلغ مستوى 70.64 دولاراً مقابل 70.84 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط الخام في تعاملات، أمس الأول، من أعلى مستوياتها بسبب انتظار المستثمرين إعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي العالمي لعام 2015 وإعادة فرض العقوبات ضد إيران. وانخفضت العقود الآجلة لخام مزيج برنت بنحو 67 سنتاً لتصل إلى مستوى 75.52 دولاراً للبرميل في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نحو 76 سنتاً لتصل إلى مستوى 69.98 دولاراً للبرميل.
مشاركة :