تحولت الجولتان الماضيتان من الدوري الألماني لكرة القدم "البوندسليغا" لمجموعة من لقطات المشهد الأخير لعدد من اللاعبين الذين أعلنوا إسدال الستار على مشوارهم مع أنديتهم، وهو الأمر الذي استغلته بعض وسائل الإعلام للهجوم على البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ، وتلميحاته الدائمة بالانتقال لصفوف ريال مدريد الإسباني. وعنونت جريدة "بيلد" اليومية عبر صفحاتها الرياضية امس الاول "شاهدنا القيمة الحقيقية للمسيرة الرياضية مع فايدنفيلر وماير وكايزر، إنها رسالة أيضا لليفاندوفسكي". وودع حارس بوروسيا دورتموند التاريخي رومان فايدنفيلر جماهير "أسود الفستفاليا" بعدما خاض مباراته الأخيرة على ملعب (سيغنال إيدونا بارك) يوم السبت الماضي أمام ماينز، بعد 16 موسما دافع خلالها عن عرين الفريق. أما ألكسندر ماير، فودع جماهير آينتراخت فرانكفورت على طريقته الخاصة بتسجيل هدف خلال انتصار فريقه الكبير على هامبورغ بثلاثية نظيفة، بعدما ارتدى قميص الفريق طوال 14 عاما. نفس الأمر بالنسبة لدومينيك كايزر الذي لم يتمالك دموعه عند توديع جماهير لايبزيغ الفريق الذي خاض معه رحلة كفاح طويلة بدأت من الدرجة الرابعة وصولا للدرجة الأولى ومقارعة كبار ألمانيا. وألقت وسائل الإعلام الضوء على هذه المشاهد المؤثرة واعتبرتها نوعا من الوفاء لألوان الفريق، وهو الأمر الذي جسده أيضا المدافع الدولي يوناس هكتور الذي قرر البقاء مع كولن في الدرجة الثانية، على الرغم من قدرته على الانتقال لأي فريق آخر من أندية الصفوة. وأضافت الصحيفة الواسعة الانتشار "إنها رسالة واضحة لكل من يرغب في أن يسير على خطى أوباميانج وعثمان ديمبيلي الذين لم يفكروا سوى في المال، ثم في ألوان الفريق". وتابعت بيلد "روبرت ليفاندوفسكي أيضا يجب أن يفكر إذا كان كل هذا الحب من الجماهير ليس ما تُبنى عليه القيمة الحقيقية لمسيرة اللاعب، آريين روبن وفرانك ريبيري سيعيشون بالتأكيد هذه اللحظة عندما يعتزلان داخل جدران البايرن، من المحتمل العام المقبل".
مشاركة :