قال السياسي الماليزي المخضرم مهاتير محمد إن تحالف المعارضة الذي يقوده فاز بما يكفي من مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة التي أجرتها البلاد اليوم الأربعاء لتشكيل الحكومة المقبلة، لكن الفرز مستمر والنتائج الرسمية حتى الآن لا تدعم هذا الإعلان. وسعت مفوضية الانتخابات لتهدئة التكهنات بشأن نتيجة الانتخابات لكن آلافا من أنصار الزعيم السابق للبلاد البالغ من العمر 92 عاما سارعوا للاحتفال في وسط العاصمة كوالالمبور. وأغلقت الشرطة عدة طرق رئيسية في قلب العاصمة وسط مؤشرات متزايدة على أن ائتلاف رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق يتعثر ويمكن أن يخسر السلطة للمرة الأولى منذ استقلال ماليزيا قبل ستة عقود. وأجل حزبه مؤتمرا صحفيا كان مقررا مساء حتى صباح الخميس وقال إن نجيب الذي حكم البلد لما يقرب من عشر سنوات سيخاطب وسائل الإعلام الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس. وقالت مفوضية الانتخابات في وقت سابق إن بعض النتائج التي انتشرت بشكل سريع كانت غير رسمية ولم يتم التحقق منها. وقال رئيس المفوضية محمد هاشم عبد الله للصحفيين "بالطبع، يمكن للأحزاب السياسية أن تعلن اسم أي شخص (تعتقد أنه فاز)، لكن يرجى الانتظار... نحن أيضا نود أن نعلن ذلك في أسرع وقت ممكن". وأظهرت النتائج الرسمية أنه حتى الآن فاز "تحالف الأمل"، الذي ينتمي إليه مهاتير، بنحو 90 مقعدا من أصل 222 مقعدا في البرلمان، بينما فاز تحالف باريسان الحاكم بنحو 69 مقعدا. ولابد من حصول أي حزب أو تحالف على أغلبية بسيطة مؤلفة من 112 مقعدا للحكم وهو رقم يقول مهاتير إن حزبه حصل عليه. وأظهرت النتائج الأولية أن تحالف باريسان خسر مقاعد في ولايات رئيسية تعتبر معاقل تقليدية له، مما يؤكد استياء الرأي العام من الحكومة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وفضيحة بمليارات الدولارات لازمت نجيب منذ 2015.
مشاركة :