«ميتافيج 500» لعلاج السكري سُحب من صيدليات الكويت ومازال يصرف في البحرين!علمت «الأيام» أن إحدى الكوادر الصحية العاملة في أحد أقسام مستشفى السلمانية قد اكتشفت ان الكميات المخزنة لديها من احد انواع المضادات الحيوية والمستوردة من دولة اسيوية، ضمن الاتجاه لشراء الأدوية الجنيسة تحتوي بعض عبواتها على حشرات.وقال المصدر إن العبوات المخزنة من المضاد الحيوي «كلوكساسيلان» والذي تم استيرادها من احدى الدول الاسيوية - ضمن الاتجاه للادوية الجنيسة - ويحقن للمرضى المصابين بالالتهابات الصدرية الحادة كانت تحتوي على حشرات وشوائب. من جانب آخر، حصلت «الايام» على تعميم طبي صدر في 25 ابريل الماضي من ادارة الرقابة الدوائية والغذائية في دولة الكويت يأمر بتعليق صرف مستحضر «ميتافيج» 500 ملغم والمصنع من قبل الشركة الكويتية - السعودية في جميع صيدليات والمراكز الصحية ومستشفيات دولة الكويت.وذكر التعميم ان هذا الدواء - والذي يستخدم في علاج مرض السكري - قد تم تعليق صرفه في دولة الكويت بسبب عدم اجتيازه للدراسة الثانية، كما اشار البيان الى ان العديد من مرضى السكري في مملكة البحرين والذين صرف لهم هذا المنتج في البحرين قد اشتكوا من عدم انتظام السكري - كما هو مذكور في البيان - ما يفتح الباب امام مخاوف كبيرة مفادها ما اذا كان اتجاه البحرين نحو الادوية الجنيسة - وهي أرخص ثمنًا من الادوية الاصلية لاسيما التي تستورد من دول عربية وآسيوية مثل الهند - قد جاء على حساب الجودة وصحة الناس. وكان المرضى في البحرين قد عانوا من نقص كبير في الادوية المتوفرة والتي طالت نحو 120 نوعًا من الأدوية تعالج امراضًا مختلفة ولم تتوفر في مختلف اقسام السلمانية. فيما تواردت معلومات عن ان اسباب ازمة توفرالدواء تعود الى رغبة وزارة الصحة في تغيير مصادر شراء الادوية ضمن الاتجاه لشراء الادوية الجنيسة، وهو الامر الذي ادى الى تغيير الوكلاء والشحنات دون تنسيق واستعداد كافٍ لهذا التحول.المعرفي يحمّل وزارة الصحة المسؤوليةمن جانبه حذر النائب محمد المعرفي من أن يكون الاتجاه للأدوية الجنيسة بهدف تقليل الكلفة، محمّلاً وزارة الصحة وجود أدوية رديئة وملوثة.ودعا المعرفي في تصريح لـ«الأيام» إلى أن يكون اعتماد الادوية الجنيسة مسؤولية لجنة طبية متخصصة تضع الجودة في أعلى الاولويات، مشددًا على ان صحة الناس لا يجب التهاون بها.وأكد المعرفي على ان القيادة البحرينية لا ترضى ان يكون الاتجاه للادوية الجنيسة بهدف تقليل الكلفة على حساب الجودة والاشتراطات، معتبرًا ان اكتشاف حشرات وشوائب داخل عبوات مضاد حيوي في مستشفى السلمانية من ضمن الادوية التي استوردت كدواء بديل للمنتج الاصلي مسألة لا يجب السكوت عنها ويجب ان يتحملها المسؤولون في الوزارة مسؤوليتها.وقال المعرفي: «لقد شكلنا لجنة برلمانية وقد ترأستها حول نقص الدواء، وقد خلص التقرير الى تحميل وزارة الصحة النقص الحاد بالدواء ورداءة بعض الادوية، كما تضمن التقرير العديد من التوصيات التي اتت على اهمية ان تكون الجودة هي المقياس الاساسي في اعتماد اي مصدر للدواء في البحرين».وأضاف «نحن لسنا ضد الادوية الجنيسة، فهذا اتجاه عالمي لم يتم التوجه اليه على اساس الانتقاص من الجودة والفعالية للمنتج الدوائي، بل هناك ادوية جنيسة جاءت اكثر تطورًا من الدواء الاصلي بل وتنتج في دول تتقيد بكافة معايير الجودة والاختبارات التي تجرى على الادوية قبل ان تصل ليد الناس. لكننا حتمًا ضد ان تتجه وزارة الصحة في البحرين لهذا الاتجاه؛ بهدف تقليل الكلفة، وعلى حساب الجودة والفعالية والاشتراطات التي تراعي صحة الناس التي لا نقبل ان تقايض باعتبارات الكلفة». وحول واقعة العثور على اطراف حشرات وشوائب داخل عبوات مضاد حيوي في مستشفى السلمانية، والتي تم استيرادها من احد الدول الاسيوية ضمن الادوية الجنيسة، قال المعرفي: «الوزارة تتحمل المسؤولية، هذا امر لا يمكن السكوت عنه، ولا يجوز التلاعب بصحة الناس ومستوى الادوية التي تعطى لهم، فكيف يحقن الناس بمضاد حيوي ملوث ويحتوي على شوائب وأطراف حشرات؟ وزارة الصحة مطالبة بتحمّل مسؤوليتها ازاء كافة الادوية التي يتم صرفها للناس ومصادرها والمعايير التي تم على اساسها اختيار هذه الادوية كبدائل لادوية اصلية».
مشاركة :