سلّطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الزيارة الحالية لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لموسكو، وأشارت إلى أنها تأتي في وقت حساس جداً، مع تصاعد التوتر العسكري في سوريا، حيث قصفت تل أبيب مواقع إيرانية، وأيضاً مع انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي مع طهران.لفتت الصحيفة -في تقرير لها- التوترات بين إسرائيل وإيران بالعالية، مع محاولة الأخيرة توسيع نفوذها في المنطقة، وهو أمر يثير غضب الإسرائيليين، الذين لم يتركوا فرصة لإيران هناك إلا استهدفوها. وتابعت الجارديان، أن زيارة نتنياهو لروسيا، تأتي أيضاً بعدما عبّرت قيادات عسكرية إسرائيلية عن غضبها إزاء تسليح موسكو لنظام بشار بأنظمة دفاعية متطورة، مثل منظومة أس-300، التي بإمكانها إعاقة حركة الطيران الإسرائيلي، ومنعه من ضرب القواعد الإيرانية ومنشآت حزب الله العسكرية هناك. ونفّذت إسرائيل خلال الأعوام السبعة الماضية عشرات الغارات على الأراضي السورية، وتحديداً ضد قوافل أسلحة متوجهة من سوريا إلى حزب الله اللبناني الموالي لإيران، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إنهم سيستهدفون منظومات الدفاع الصاروخية التي تزوّد بها روسيا نظام الأسد، إذا وُجّهت ضد طائرات إسرائيلية. وذكر محللون أن إسرائيل يمكن أن توجّه ضربات استباقية ضد المناطق التي تنتشر فيها منظومات الصواريخ روسية الصنع، وهي خطوة من شأنها أن يكون لها تداعيات كارثية على جميع الأطراف، كما حذّر الروس.;