لا يمر أي حدث رياضي، إلا وبالضرورة تمر به أحداث وطرائف تصل لدرجة الغرابة الشديدة، وليس هناك حدث رياضي أهم من كأس العالم لكرة القدم . ومن المعروف أن الأورجواي نظمت النسخة الأولى من المونديال فماهي أهم الغرائب والمواقف الطريفة التي شهدتها النسخ والبطولات المختلفة من هذا الحدث العالمي الكبير.. هذا ما نتابعه على عدة حلقات.. الأوروغواي (1930) – حارس مرمى فرنسا لايكس تيبو، حصل على إذن خاص للمشاركة؛ كونه عامل جمارك. أما مهاجم المنتخب بينال، وهو رجل عسكري، فأرسل إلى الأوروغواي على أنه (مبعوث فوق العادة) من قبل الوزارة الفرنسية، بناء على توصية من المسؤول الإعلامي في وزارة الخارجية شاتينيو. – عند وصولهم إلى مونتيفيديو، قام اللاعبون الفرنسيون وبقية لاعبي المنتخبات الأوروبية بوضع إكليل من الزهور على قبر الجنرال أرتيغاس، صانع استقلال الأوروغواي. ولهذا الجنرال نصب في باريس، بالقرب من مقر اتحاد كرة القدم الفرنسي. – باخرة (كونتي فيردي) الإيطالية أقلت اللاعبين الفرنسيين والرومانيين والبلجيكيين إلى الأوروغواي، وفي طريقها إلى هناك أقلت اللاعبين البرازيليين أيضا، من مرفأ ريو دي جانيرو. أما اللاعبون اليوغسلافيون، فوصلوا على متن الباخرة (فلوريدا). – لم يجهد مدرب رومانيا في اختيار تشكيلة فريقه، لأنه لم يتول المهمة أصلا. فتشكيلة منتخب رومانيا اختارها.. ملك رومانيا كارول. والمشاركة الرومانية تحققت أصلا بعدما تدخل رئيس البلاد حيث هددت شركاتها اللاعبين بفصلهم إذا ما تأخروا عن دوائرهم الرسمية..!!. – نجم منتخب بلجيكا ريمين برين، استبعد لاحقا من التشكيلة، بتهمة الاحتراف، وترويج مواد تحمل اسمه. فرنسا (1938) قبل المباراة النهائية ضد المجر، أرسل الدوتشي موسوليني برقية مختصرة للمنتخب الإيطالي: إما الفوز، أو الموت، وبعد فوز إيطاليا، أعلن حارس مرمى المجر تشابو: لقد خسرنا المباراة، ولكننا من جهة ثانية، أنقذنا حياة أحد عشر رجلا. – سبعة وعشرون صحافياً فرنسيا رافقوا المنتخب الفرنسي في مونديال 1934 في إيطاليا، علما أن المونديال الأول في الأوروغواي عام 1930 شهد غيابا كليا لهم. – المدافع الأرجنتيني لويجي مونتي خسر نهائي مونديال 1930 أمام الأوروغواي. بعد أربعة أعوام، قام مونتي بـ(ضربة معلم)، فحصل على الجنسية الإيطالية، وأحرز كأس العالم مع المنتخب الإيطالي في مونديال 1934. – لم تتأخر المنتخبات الخاصة بكأس العالم في الظهور. فعام 1934 صدرت طوابع خاصة للمناسبة، إضافة إلى سجائر ملونة، أمنت أرباحا بلغت مائة ألف ليرة إيطالي.
مشاركة :