في بادئ الأمر نهنئ أنفسنا والشعب البحريني ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم على فوز منتخبنا الكروي الأولمبي ببطولة أندونسيا الودية والتي أقيمت مؤخرا في أندونسيا بمشاركة أربعة منتخبات أولمبية هي كوريا الشمالية وأوزباكستان وإندونيسيا ومنتخبنا الاحمر. هذا وقد حقق منتخبا الأولمبي البطولة بعد فوزين على اندونيسيا وكوريا الشمالية وتعادل واحد مع اوزباكستان، ولعل تحقيق الأولمبي هذه البطولة يعطينا مؤشرا إيجابيا لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب والبعيد. فهل يكون منتخبنا الأولمبي هذا نواة منتخبنا الاول لكرة القدم والذي سيخوض غمار التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023؟ ولِمَ لا.. نتمنى ذلك، شريطة زيادة الاهتمام بهذا المنتخب الواعد وتطعيمه مستقبلا ببعض العناصر من منتخب الشباب مواليد 1999 و2000 حيث هذه الفئة ومن خلال متابعتنا المستمرة تضم بعض المواهب الفنية الممتازة والتي تحتاج الى العناية والاهتمام وصقل موهبتهم ومنحهم الثقة وزيادة الاحتكاك. هذا وقد علل البعض من المتابعين الرياضيين بأن النتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب الأولمبي في اندونسيا جائت بعد تطبيق قرار المشاركة الإيجابية والإجبارية لبعض لاعبي فئة الشباب من تحت 21 سنة مع الفريق الاول في الدوري المحلي بشقيه الدرجة الاولى والثانية. حيث اكد البعض أن المستوى الفني لهؤلاء اللاعبين قد تطور شيئاً فشيئا من خلال أعطائهم فرصة المشاركة مع فرق أنديتهم. ومعنى ذلك أنه: إذا كانت المشاركات البسيطة والدقائق المعدودة والتي شارك فيها عناصر الاحمر الأولمبي قد طورت مستواهم وحققوا نتيجة إيجابية،، فما بالك لو تم تطبيق تنظيم دوري الرديف لفئة تحت 23 سنة والتي هي فترة العمر المطلوبة لأي منتخب اولمبي كان. وهذا ما كنا نطالب به ومازلنا من خلال عمودنا الاسبوعي المتواضع هذا، والذي نأمل بأن يكون حلم دوري الرديف لكرة القدم جاهزا لتطبيقه وعلى وجه السرعة، ويفضل من الموسم القادم 2018/2109، حتى يمنح جميع اللاعبين من سن 20 الى سن 23 الفرصة للعب المستمر والمشاركة في المباريات دون توقف، بدلاً من ركنهم على دكة الاحتياط او في المدرجات لعدة مواسم والتي تجعل اللاعب يصاب بالاحباط والتهميش، وتقتل موهبته مع سبق الإصرار والترصد ويفقد اللاعب ثقته في نفسه وهو في عنفوان شبابه ويفقد حساسيته على الكرة واللعب في جو المباريات والتنافس الشريف والقوي، وحتى لا يتسرب الياس الى نفسه ونلقاه تلقائيا يبتعد عن ناديه وعن مزاولة الكرة!. فلو نظرنا الى السنوات الماضية سنجد بأن الوطن الغالي البحرين قد خسر العديد من المواهب الكروية المميزة والتي كانت ستساهم في تطوير نفسها وتطوير كرة القدم بشكل عام، ولكنها فضلت الابتعاد عن مزاولة الكرة بعد أن طال صبرها وعي تنتظر الفرصة ولكن دون جدوى! وهذه جريمة ترتكب بحق الوطن وسمعته الرياضية. ولننظر الى بعض دول الجوار والتي تطبق دوري الرديف الذي يساهم في إيجاد صف ثاني متكامل يكون سنداً وعوناً للفريق الاول في اي نادي وكذلك يكون رافداً لأختيار العناصر البارزة لتمثيل الوطن من فئة المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب كذلك. خلاصة الهجمة المرتدة: نتمنى من مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم البدء من الآن وفوراً في بناء منتخب قوي ومتكامل الصفوف للكبار يكون على أتم الاستعداد لإسعاد الشارع الرياضي البحريني المتعطش لبطولة خارجية (الذي طال انتظاره)! والاستحقاقات القادمة كثيرة ومنها نهائيات كاس آسيا والتي ستقام في دولة الامارات الشقيقة يناير 2019 وكذلك بطولة خليجي 24 القادمة وتصفيات كاس العالم 2022 وغيرها من البطولات، مع أهمية عدم أهمال منتخبات الفئات السنية لجميع المراحل والاهتمام في مسابقات ودوريات تلك الفئات، التي تعاني العديد من النواقص وعدم الاهتمام والرعاية. وختاماً نسأل المولى عز وجل أن يحقق مراد الشعب البحريني (الصبور) بتحقيق كأس خليجي 24 والتأهل الى نهائيات كأس العالم 2022 «اللهم يارب حقق حلمنا».
مشاركة :