أزمة المحروقات تهدد مئات السودانيين بالموت عطشاً

  • 5/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت وزارة الداخلية السودانية بوفاة معدّن عطشاً في ولاية البحر الأحمر وتهديد مئات آخرين بالمصير ذاته بسبب أزمة المحروقات التي دخلت شهرها الثاني، كما شكا رعاة من نفوق مئات رؤوس المواشي عطشاً نتيجة توقف محطات ضخّ المياه لشُحّ المحروقات، بينما توفي سوداني داخل سيارته امام محطة للخدمة حيث انتظر يومين لنيل حصته من الوقود. وقال وزير الداخلية الفريق حامد منان أمام البرلمان أمس، إن عشرات المعدنيين التقليديين تاهوا في البوادي في ولاية البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل وشمال كردفان وولايات أخرى بحثاً عن موارد المياه بعد تأثر حركة نقل المياه إلى مناطق التعدين بسبب أزمة المحروقات، مؤكداً تلقي وزارته 13 بلاغاً حول عطش مواطنين في مناطق التعدين وبعد التحقيق تأكدت 3 منها. وأضاف أن أزمة المحروقات أثّرت بصورة مباشرة في حركة نقل المياه بواسطة الناقلات إلى مناطق التعدين، مشيراً إلى أن سعر برميل المياه وصل إلى مبلغ 1000 جنيه سوداني (30 دولاراً) في مناطق التعدين بولاية شمال كردفان، وأوضح أن بعض المعدنيين لجأوا إلى مقار شركات التعدين للحصول على المياه. واستقبل حاكم ولاية النيل الأبيض، عبدالحميد موسى كاشا أمس، ناقلة محروقات وصلت إلى الولاية، متعهداً في كلمة ألقاها أمام أصحاب المركبات المصطفين داخل محطة بحل الأزمة خلال أيام. وسخر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعية من مظاهر الاحتفال التي أظهرها كاشا بوصول ناقلة المحروقات بعد يوم من وفاة أحد سائقي التاكسي عقب انتظاره في محطة خدمة لليوم الثاني حيث أُصيب بسكتة قلبية. إلى ذلك، تفقد سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالخرطوم، إقليم دارفور، مؤكدين دعمهم عملية السلام، واطلعوا على الأوضاع الأمنية والإنسانية. وأكد حاكم ولاية شمال دارفور بالوكالة محمد بريمة أن الولاية تعافت تماماً من الحرب وانتقلت إلى مرحلة التنمية والإعمار ورأى أنه لا مبرر لاستمرار وجدود البعثة الأممية الإفريقية المشتركة «يوناميد»، مؤكداً أن حملة جمع السلاح خلال الفترة الماضية ساهمت في العودة الطوعية للنازحين والاستقرار. وأكد رئيس الوفد، السفير البريطاني في الخرطوم اشتياق غفور، وقوف سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، مع عملية السلام المستدام والعودة الطوعية والإعمار في دارفور. وقال إن زيارتهم الى الإقليم هدفت إلى تقييم مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية، والوقوف على جهود الحكومة لتحسين تلك الأوضاع، إلى جانب الاطلاع على الترتيبات الخاصة بـ «يوناميد» عقب تكليفها بمهمات جديدة، إضافة إلى التعرف على مدى استقرار الأوضاع الأمنية عقب انسحاب البعثة من بعض المحطات بالولاية. كما زار فريق رفيع من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الإقليم بهدف تقييم الوضع الأمني والإنساني هناك. وقالت بعثة «يوناميد»، إن فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي، عقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وقيادة البعثة وممثلين للنازحين. وزار الفريق منطقة سرتوني بولاية شمال دارفور، حيث تستضيف المنطقة الواقعة على الحدود الشرقية لامتداد جبل مرة آلاف النازحين إثر مواجهات بين القوات الحكومية وحركات التمرد، منذ أواخر العام 2014. ووقف الوفد على ما حققته حملة جمع السلاح والأوضاع الإنسانية والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين.

مشاركة :