مجلس التعاون الخليجي يرحب بالقرار الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

  • 5/10/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – الوكالات: أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني امس الأربعاء عن ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العقوبات التي كانت مفروضة عليها. في غضون ذلك حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من «عواقب وخيمة جدا» في حال استأنفت إيران برنامجها النووي. وقال الزياني، في بيان، إن «الموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي موقف شجاع وجاء رغبة منه في ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وردا على سياسات إيران العدائية في المنطقة، والقائمة على التوسع والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ورعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، ومواصلة تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، في مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة». ودعا المجتمع الدولي إلى مشاركة الولايات المتحدة في موقفها الحازم من الاتفاق حفاظا على الأمن والسلم الدوليين. وأعلنت البحرين والسعودية والامارات مساء يوم الثلاثاء تأييدها الخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي لجهة انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني. وكان ترامب قد أعلن مساء الثلاثاء ايضا إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، في خطوة نددت بها إيران بشدة، فيما عبّر الأوروبيون عن اسفهم وتصميمهم على إنقاذ الاتفاق. ومن ابرز نقاط اعتراض ترامب على الاتفاق كونه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ولا إلى دور طهران الذي يعتبره «مزعزعا للاستقرار» في الشرق الاوسط. من جانبه أكد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط امس انه يؤيد مراجعة الاتفاق النووي الإيراني. وقال أبو الغيط في تصريحات وزعها مكتبه في القاهرة وادلى بها في تونس، حيث يشارك في المؤتمر العام للمنظمة العربية للعلوم والتربية والثقافة (اليسكو): ان «هناك حاجة إلى مراجعة اتفاق خطة العمل المشتركة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران لمراقبة أدائها النووي». وأضاف، تعليقًا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أن «الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني... ولطالما قلنا ان هذا العنصر على أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران، لأنها تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار». وتابع ان إيران «حتي من دون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب». وأشار إلى ان قرارات القمم العربية الأخيرة «يتضح منها ان هناك ضيقًا عربيًا شديدًا إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره». وردا على سؤال بشأن ما ستقوم به واشنطن في حال استأنفت إيران مساعيها النووية، هدد ترامب قائلا «ستكتشف إيران ذلك». وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الابيض «أنصح إلإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي، انصحهم بذلك بقوة». ودعت بريطانيا الولايات المتحدة لتحديد رؤيتها بشأن تسوية جديدة عن طريق التفاوض مع إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان بلاده لا تنوي الانسحاب من الاتفاق المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» مضيفا أنها ستبذل قصارى جهدها لحماية المصالح التجارية البريطانية في إيران. ودعت بريطانيا الولايات المتحدة لتحديد رؤيتها بشأن تسوية جديدة عن طريق التفاوض مع إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان بلاده لا تنوي الانسحاب من الاتفاق المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» مضيفا أنها ستبذل قصارى جهدها لحماية المصالح التجارية البريطانية في إيران. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أن وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون ممثلين عن طهران يوم الاثنين المقبل، وذلك عقب القرار الأمريكي. وقال لودريان في تصريحات لمحطة «آر تي إل» الإذاعية الفرنسية: «هذه الاتفاقية لم تمت»، مضيفا أن الاتفاق النووي مع إيران لا غنى عنه لضمان أمن المنطقة. في طهران طلب المرشد الأعلى علي خامنئي امس من الأوروبيين تقديم «ضمانات عملية» لإيران لكي تواصل التزامها بالاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه.

مشاركة :