قصف إسرائيلي على مستودع أسلحة للحرس الثوري في دمشق

  • 5/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق- قتل 15مقاتلا مواليا لقوات النظام ليل الثلاثاء الاربعاء جراء القصف الصاروخي الذي استهدف منطقة الكسوة في ريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع منطقة الكسوة 18 كيلومتراً جنوب دمشق، وفيها معسكر إيراني سبق أن استهدف في 10 فبراير الماضي. وطال القصف الصاروخي "الإسرائيلي"، بحسب المرصد، مستودع أسلحة يعود للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. وكان الاعلام الرسمي السوري قال في وقت سابق ان الدفاعات الجوية السورية دمرت "صاروخين اسرائيليين" في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين. ولاحقا اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" مقتل مدنيين هما رجل وزوجته من جراء "الانفجار الناجم عن التصدّي" للصواريخ الاسرائيلية. ونقلت سانا عن "مصدر طبي في درعا" ان الرجل وزوجته "قتلا إثر الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي قرب منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق-درعا". قصف مستودع للأسلحة تصاعد ألسنة اللهب بعد الهجوم الذي وقع في منطقة الكسوة التي تضم العديد من القواعد العسكرية تصاعد ألسنة اللهب بعد الهجوم الذي وقع في منطقة الكسوة التي تضم العديد من القواعد العسكرية وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قصفاً صاروخياً طال "مستودع أسلحة تابعاً لمقاتلين من الحرس الثوري الايراني مما أسفر عن مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام"، مشيراً إلى أنه "لم يُعرف بعد اذا كان بينهم ايرانيون". وكان عبدالرحمن رجّح في وقت سابق أن يكون المستودع تابعا لايرانيين او لحزب الله اللبناني. وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف اسرائيلي استهدف في ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبا لتفجر محتمل للوضع مع سوريا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بعد رصد "نشاط غير معتاد" للقوات الإيرانية في سوريا أصدر تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الايرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية ابريل قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون اسرائيل مسؤولة عنها. واتهمت دمشق في التاسع من أبريل الطيران الاسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة ايرانيين. حالة استنفار وجاء القصف مساء الثلاثاء بعد وقت قصير على إعلان الجيش الاسرائيلي انه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة ان تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "انشطة غير مألوفة للقوات الايرانية في سوريا" في الجهة الاخرى من خط الهدنة. وقال الجيش الاسرائيلي إنه "تم نشر منظومات دفاعية كما ان القوات الاسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم". وقال مسؤولون إن الجنرال جادي أيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ألغى مشاركة مزمعة في مؤتمر أمني دولي واجتمع مع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان وقادة آخرين للأمن الوطني. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الأمر الذي صدر الثلاثاء بتجهيز المخابئ في مرتفعات الجولان لم يسبق له مثيل خلال الحرب الأهلية السورية. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ بأي اعتراف دولي. وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة في التلفزيون أشاد فيها بسياسة ترامب تجاه إيران وأشار إلى التوترات بشأن سوريا. وقال "لأشهر الآن تنقل إيران أسلحة مدمرة لقواتها في سوريا بهدف ضرب إسرائيل. سنرد بقوة على أي هجوم على أراضينا". وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين ايران وحزب الله من جهة واسرائيل من جهة ثانية. ولطالما كررت اسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ولا تزال سوريا واسرائيل رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.

مشاركة :