نينوى (العراق)- نشرت السلطات العراقية، الثلاثاء، المئات من قوات الأمن على طريق رئيسي يربط الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، ببلدات واقعة في الجنوب. يأتي ذلك ضمن إجراءات تأمين الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال الرائد في شرطة نينوى عبد العزيز شيروان الدوبرداني إن نحو 350 عنصراً أمنيا جرى نشرهم على الطريق البري الرابط بين الموصل ونواحي إلى الجنوب هي القيارة والشورة وحمام العليل. وأضاف أن الهدف من الخطوة تعزيز الأمن ومنع أي خرق قد تحاول الخلايا النائمة لتنظيم داعش تنفيذه قبيل العملية الانتخابية. وتابع، أن "المهام الأمنية للقوات الإضافية، التي جرى نشرها، تتمثل بإقامة السيطرات (حواجز الأمن) والتدقيق بهويات المارة". وأضاف الدوبرداني أن "قيادة العمليات العسكرية لمحافظة نينوى ستسيّر، خلال ساعات قليلة، طائرات استطلاعية في سماء المحافظة، مع نشر قوات برية حول المراكز الانتخابية". وأشار الدوبرداني إلى أن "مدينة الموصل لم تسجل حتى الآن أي خرق أمني يذكر يتعلق بالانتخابات، والوضع مستتب مع التوجه لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية". وكانت الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش قبل أن يخسرها صيف العام الماضي إثر معارك طاحنة استمرت قرابة تسعة أشهر وحولت أجزاء واسعة من المدينة إلى ركام. من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحافي من بغداد إن الحكومة "أنجزت جميع الأمور المتعلقة بإجراء الانتخابات المقبلة". وأكد أن القوات الأمنية جاهزة لحماية عملية الاقتراع والتعامل مع أي تطور قد يحدث خلال الانتخابات. PreviousNext ودعا رئيس الوزراء العراقي مواطني بلاده للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، والكتل السياسية إلى التركيز على برامجها الانتخابية. وأشار العبادي إلى أن "العراق مقبل على مرحلة بناء وإعمار" في أعقاب حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش. ودعا الكتل السياسية إلى "الانفتاح على بعضها في تشكيل الحكومة المقبلة". في المقابل أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين العراقية، بأن قيادة العمليات أصدرت أوامر لقوات التدخل السريع المعروفة بقوات سوات بالانتشار في منطقة البوعجيل شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين لتوفير الأمن في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها السبت المقبل. وقال المصدر إنه "لدى وصول قوات سوات إلى المنطقة وبدء الانتشار قرب المراكز والطرقات والعقد المهمة تدخلت عناصر من قوات عصائب أهل الحق المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي وطلبت من القوات الحكومية مغادرة المنطقة فورا لأنها تقع تحت مسؤوليتها الأمنية". وأضاف إن" قوات العصائب سمحت للشرطة المحلية فقط بالدخول إلى المدارس التي تقرر أن تكون مراكز انتخاب فيما عززت العصائب من تواجدها في أرجاء المنطقة". وذكر مواطنون أنهم تلقوا تهديدات من عناصر في الحشد الشعبي إذا لم ينتخبوا أسماء محددة في قائمة الفتح التابعة للحشد الشعبي. وقال المواطن فليح ذنون صاحب محل إن" عناصر العصائب أبلغوا سكان المنطقة بانتخاب قائمة الفتح وإلا فإنه يمكن اعتقالهم بتهمة اشتراك أبناء العشيرة بقتل المئات من الجنود العراقيين الفارين من قاعدة سبايكر الجوية شمالي تكريت. ومن المقرر أن تجرى انتخابات عامة، السبت المقبل، يتنافس فيها 7376 مرشحًا يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة على 328 مقعدًا في البرلمان، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية. ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان. وتعد الانتخابات الحالية الأولى في البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش، والثانية منذ الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد عام 2011.
مشاركة :