أطلقت عشرات الصواريخ ليلاً من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل من قبل اسرائيل في هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الخميس من دون أن يحدد ما اذا كان مقاتلون ايرانيون وراءها.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بعد القصف الأول الإسرائيلي على مدينة البعث (جنوب)، أطلقت عشرات الصواريخ من محافظة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لها على الجزء المحتل من هضبة الجولان، ولا نعرف الجهة التي اطلقتها».وكانت إسرائيل اتهمت ايران ببدء التصعيد عبر قصف مواقعها في الجولان المحتل بنحو 20 صاروخاً وقذيفة، وردت باستهداف عشرات المواقع العسكرية في سوريا والتي قالت إنها «ايرانية»، وبينها منصة اطلاق الصواريخ ومنشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات.وأكدت في الوقت ذاته أنها لا تسعى للتصعيد.وقال مصدر من قوات موالية لدمشق لوكالة فرانس برس «الاسرائيلي بدأ وتوسع بالاعتداء والرد تم باطلاق اكثر من 50 صاروخ ارض ارض باتجاه مواقعه العسكرية في مرتفعات الجولان»، مشيراً إلى أن الإسرائيليين «اعترضوا بعضها القليل».وأضاف «على العدو الاسرائيلي ان يقبل بمعادلة الردع الجديدة، بعد تلقيه الرسالة والرزمة الاولى».وهي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل ايران باستهدافها من سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل ثماني سنوات، في تصعيد يأتي في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وايران بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الايراني.وبدأ التصعيد عند منتصف الليل في جنوب سوريا قبل أن يتوسع لاحقاً.وأعلن مصدر عسكري سوري عن التصدي لعشرات الصواريخ الإسرائيلية، قبل أن يقول في وقت لاحق أن بعضها استهدف «كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة» من دون تحديد موقعها.وأفاد عبد الرحمن بدوره أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة ايرانية وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال مؤخراً مواقع يتواجد فيها ايرانيون.ويأتي التصعيد الجديد غداة مقتل 15 مقاتلاً موالياً للنظام نصفهم ايرانيون في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مستودع ذخيرة تابعا لهم في ريف دمشق الجنوبي، وفق المرصد.وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من الايرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت في نهاية نيسان/ابريل قواعد عسكرية في وسط وشمال البلاد، رجح المرصد أن تكون اسرائيل مسؤولة عنها.واتهمت دمشق في التاسع من نيسان/أبريل الطيران الاسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري في وسط البلاد، ما تسبب بمقتل سبعة ايرانيين.
مشاركة :