تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين اليوم السبت للدوران بعد توقف دام شهرا كاملا نظرا لمشاركة الأخضر في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين التي اختتمت منافساتها في العاصمة الرياض الاربعاء الماضي وفَقَدَ خلالها منتخبنا الوطني اللقب عقب خسارته في المباراة النهائية أمام المنتخب القطري بهدفين لواحد. تبادل الادوار وقد شهدت الجولات التسع السابقة من البطولة استمرارية لعبة الكراسي الموسيقية على مستوى فرق القمة والقاع،حيث تعاقب على الصدارة 5 فرق وهي الأهلي والهلال والشباب والاتحاد والنصر صاحب النصيب الأكبر حيث تربع على الصدارة 3 جولات متتالية قبل أن يفقدها ومن ثم يستعيدها مع نهاية الجولة الأخيرة التي سبقت فترة التوقف. ولم يختلف الوضع على مستوى فرق المؤخرة حيث تبادلت 5 فرق المركز الأخير وهي على التوالي هجر والفتح والخليج والشعلة والرائد الذي مازال في ذيل القائمة بنقطتين فقط. رياح التغيير وعصفت رياح التغيير في وجه 13 مدربا ينتمون لـ 7 أندية فمنهم من تمت إقالته ومنهم من تم إنهاء تكليفه ومنهم من قدم استقالته إما لسوء النتائج أو لتواضع المستوى الفني أو لعدم ارتياح المدرب ورغبته في المغادرة. ويعتبر نجران أكثر الفرق استبدالا للمدربين حيث أشرف عليه أربعة مدربين وهم الفرنسي لاسانا فاني والبلجيكي مارك بريس والتونسي عبدالحي العتيري والجزائري فؤاد بوعلي، ويأتي بعده ثلاثة فرق وهي الرائد والاتحاد وهجر حيث تدرب كل منها ثلاثة مدربين حيث أشرف على الرائد المقدوني فلاتكو كوستوف والتونسي عماد السلمي والبلجيكي مارك بريس، بينما قاد الاتحاد الوطني خالد القروني والمصري عمرو أنور والروماني فيكتور بيتوركا، في حين تولى المهمة الفنية في هجر المدرب التونسي ناصيف البياوي والوطني عبدالله الجنوبي والمونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش، ولكن تبقى المفارقة الوحيدة هي إقالة النصر لمدربه الأسباني راؤول كانيدا والتعاقد مع المدرب الأوروجوياني جورج داسيلفا رغم أنه يتربع على عرش الصدارة حتى الآن. 61 مباراة تشعل « جميل » وخلال الجولات الماضية لُعبت 61 مباراة من أصل 63 مباراة بعد أن تم تأجيل مباراتين للهلال أمام التعاون والفيصلي بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا التي خسر مباراتها النهائية أمام سيدني الأسترالي وقد انتهت منها 49 مباراة بالفوز في حين انتهت 7 بالتعادل الإيجابي و 5 بالتعادل السلبي وسُجل خلال تلك المباريات 166 هدفا منها 68 في الشوط الأول و 98 في الشوط الثاني، كما سجل اللاعبين المحليين 81 هدفا واللاعبين الأجانب 83 هدفا وسُجل هدفان بنيران صديقة. ويبقى هجوم النصر خلال الجولات الفائتة هو الأقوى حيث سجل 19 هدفا بينما يظل هجوم الرائد والشعلة هما الأضعف كون كل منهما لم يسجل سوى 7 أهداف. وفي المقابل فإن دفاع الشباب يعتبر هو الأقوى حيث لم يلج مرماه سوى 3 أهداف في حين يعد دفاع الشعلة هو الأضعف بعد أن اهتزت شباكه 19 مرة. وقد أدار المباريات الفائتة 22 حكما 18 محليا و 4 أجانب، ويتصدر الحكم قائمة الحكام حيث أدار 6 مباريات يليه تركي الخضير وعبدالرحمن العمري ومحمد القرني وعبدالعزيز الفنيطل حيث أدار كل منهم 5 مباريات ويأتي في المرتبة الثالثة شكري الحنفوش وصالح الهذلول حيث قاد كل منهما 4 مباريات. أما الحكام الأجانب الذين قادوا المباريات فهم، المجري تاماس بوقنار والبولندي مارسين بورسكي والسويسري ساشا امهوف واليوناني ترتسونس ستافروس. وأشهر الحكام خلال تلك المباريات 231 بطاقة صفراء و 12 بطاقة حمراء، كما احتسبوا 22 ركلة جزاء سُجل منها 17 وأُهدرت الخمس الأخرى. العالمي يحصد الجوائز على مستوى الجوائز الشخصية المقدمة من شركة تويوتا الراعي الرسمي للدوري، حاز لاعب النصر المحترف البولندي أدريان ميرزيفسكي على جائزة أفضل لاعب لشهر أغسطس، كما نال زميله بالفريق محمد السهلاوي على جائزة أفضل لاعب لشهر نوفمبر، وتحصل لاعب الأهلي المحترف عمر السومة على جائزة أفضل لاعب لشهر أكتوبر. وتربع مهاجم الأهلي السوري عمر السومة على صدارة الهدافين برصيد 12 هدفا وبفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه مهاجم الشباب نايف هزازي الذي سجل 7 أهداف وجاء بعده الثلاثي مهاجم النصر محمد السهلاوي ومهاجم العروبة موسى الشمري ومهاجم نجران المحترف البرازيلي جادسون دوس سانتوس برصيد 6 أهداف لكل لاعب. حضور جماهيري كبير وسجلت الجولات الماضية حضورا جماهيريا غير مسبوق حيث بلغ عدد الحضور 584195 متفرجا بمعدل 9577 وبنسبة 36.84%، وتعد الجولة الأولى هي الأكثر من حيث الحضور الجماهيري حيث حضرها 139173 متفرجا، بينما تعتبر مباراة الأهلي والنصر التي أقيمت على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضة بجدة هي الأولى من حيث عدد الجماهير حيث حضرها 60010 متفرجين. في الوقت الذي غردت خلاله جماهير الاتحاد خارج السرب محطمة كافة الأرقام ومتربعة على صدارة الحضور الجماهيري سواء داخل الأرض أو خارجها. الانصباط تظهر «العين الحمراء» وحضرت لجنة الانضباط بقوة خلال الجولات التسع الماضية حيث أصدرت اللجنة 19 عقوبة موزعة على الأندية واللاعبين والإداريين، وتصدر النصر العقوبات المالية حيث غُرم 200 ألف ريال بينما يعتبر إيقاف مهاجم الشباب نايف هزازي لأربع مباريات وتغريمه 20 ألف ريال هي العقوبة الأقسى يليها إيقاف لاعب الشعلة يحيى كعبي الذي تم إيقافه أربع مباريات أيضا ولكن الغرامة المالية كانت 10 آلاف ريال.  كابوس المنشطات وطرقت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أبواب الأندية بقوة من خلال أخذ العينات العشوائية لبعض اللاعبين بعد المباريات والتي راح ضحيتها لاعب العروبة المحترف البوليفي جاسماني كامبوس ولاعب الاتحاد المدافع الدولي أسامة المولد اللذين تم إيقافهما عن مزاولة النشاط الرياضي لمدة عام بعد ثبوت تناولهما مواد محظورة طبقا لفحص العينات التي كانت إيجابية.