فاز تحالف جبهة الأمل بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، مهاتير محمد (92 عاما)، في 9 مايو الجاري، بالانتخابات الماليزية، ما يجعله أكبر قائد سياسي منتخب في التاريخ المعاصر. وعاد الرئيس المخضرم من التقاعد إلى الحياة السياسية، ليشارك في واحدة من أكثر انتخابات البلاد تنافسا عبر التاريخ، حيث فازت "جبهة الأمل" التي ضمت 4 أحزاب بقيادة مهاتير محمد، أمام تحالف الجبهة الوطنية بقيادة رئيس الوزراء الحالي، نجيب عبد الرزاق، الذي يضمّ 14 حزبا سياسيا، وظلّ على رأس السلطة لأكثر من 6 عقود. وما يفاجئ أكثر، هو الشعبية الكبيرة التي لا يزال يحظى بها الرئيس مهاتير، وذلك عندما امتلأت الشوارع بآلاف المتظاهرين حينما أصبح فوزه وشيكا. وبذلك يصبح مهاتير محمد، أكبر قائد سياسي معاصر في العالم (92 عاما). وما يميز مهاتير محمد عن غيره، هو نهجه الإصلاحي الذي لاقى نجاحا منقطع النظير، لتتطور ماليزيا وتزدهر بشكل مضطرد، خلال فترة حكمه الطويلة (22 عاما)، من 1981 إلى 2003. بل أصبحت الدولة الآسيوية النامية من أهم محاور التجارة والاقتصاد في شرق آسيا، خاصة عقب دخولها المجموعة الاقتصادية الشهيرة "النمور الآسيوية"، والتي تتكون من الدول الآسيوية التي تسارع نموّ اقتصادها بشكل كبير في تسعينيات القرن الماضي. وعلى الأرجح أن يكون هذا هو السبب الذي ضمن لمهاتير محمد الفوز مجددا في الانتخابات الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع تكاليف المعيشة في السنوات القليلة الماضية، وانتشار فضائح الفساد في دوائر الحكومة الماليزية. المصدر: الصحافة البريطانية قتيبة دعبول
مشاركة :