حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألمانيا على التحلي بالجرأة في سعيها لتحقيق طموحها بتجديد أوروبا قائلا إن الاتحاد الأوروبي ليس بوسعه إبداء الضعف والانقسام في مواجهة التهديدات الخارجية ونمو النزعات القومية داخل حدوده. ولدى تسلمه جائزة شارلمان المرموقة في مدينة آخن الألمانية عن “رؤيته لأوروبا جديدة” قال ماكرون بكل جرأة إن الوقت حان لأن تتخلص برلين من هاجس فائض الميزانية الذي يتملكها والذي قال إنه إنجاز جاء على حساب آخرين. وتابع قائلا إن أوروبا بحاجة للتحلي بطموح أكبر في خططها التمويلية للدفاع عن مصالحها وتحقيق التقارب الاقتصادي والمالي بين دولها. وأضاف ماكرون “لذلك أؤمن بمنطقة يورو أكثر قوة وتكاملا تتيح ميزانيتها الفرصة للاستثمارات والتقارب”. وصار ماكرون ثاني رئيس فرنسي في الحكم يفوز بهذه الجائزة بعدما فاز بها فرانسوا ميتران مناصفة مع المستشار الألماني هيلموت كول عام 1988. وخلال الاحتفال بتسلمه الجائزة ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كلمة أشادت فيها بجهود ماكرون لتعزيز التكامل الأوروبي. وقالت “عزيزي إيمانويل أهنئك من كل قلبي. حماسك والتزامك وشجاعتك تلهم الآخرين”. لكن رغم إغداقها المديح على ماكرون البالغ من العمر 40 عاما منذ توليه السلطة قبل عام، فإن المستشارة الألمانية هي في حقيقة الأمر أكبر عقبة أمام طموحاته الرامية لجعل أوروبا أكثر تكاملا على المستويين السياسي والاقتصادي.
مشاركة :