وكالات ( صدى ) : تعيش مدينة الموصل العراقية، في عزلة تامة، لليوم الثالث على التوالي، بعد أن قطع تنظيم داعش شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت داخلها. وقال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن تنظيم داعش أكد عبر إذاعة (الزهور) التي يتخذها منبرا لبث خطب زعيمه أبو بكر البغدادي، وإعلان تعليماته في الموصل، أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل. وأضاف المصدر في تصريحات صحافية، مفضلا حجب اسمه، أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادة تلك الشبكات إلى المدينة. وقال مالك شركة آسيا سيل التي تعد أكبر شبكات خدمات الاتصالات في العراق، فاروق مصطفى: فوجئنا الخميس بانقطاع شبكات الاتصالات الخاصة بشركتنا في مدينة الموصل، وعرفنا أن داعش قطع جميع الشبكات. وكشف مصطفى أن أعضاء تنظيم داعش يستخدمون شبكة اتصالات خاصة فيما بينهم، وهي شبكة متواضعة وخدماتها رديئة، وليس بإمكان أهالي الموصل استخدامها. من جانبه، قال العضو في مجلس أمناء سابق في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، المهندس علي الأوسي، إن التنظيم قطع الاتصال مع الهواتف الجوالة من مراكز البدالات (مراكز الاتصال الرئيسية) في مدينة الموصل. وأضاف الأوسي في تصريحات صحافية أن التنظيم ربما يعمد إلى قطع الاتصالات عن جميع المناطق الخاضعة لسيطرته، معتبرا أن داعش أقدم على هذا العمل بعد تلقيه ضربات عسكرية قاتلة، لا سيما فيما يتعلق بقتل قادة كبار في صفوفه. وأوضح أن قتل هؤلاء القادة لم يتم إلا بعمليات استخباراتية دقيقة، ما جعل التنظيم يتنبه إلى وجود اتصالات قادت إلى مثل هذه العمليات . ومن ناحية أخرى، أكد نائب البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، عبد الرحيم الشمري، أن الموصل تعاني من مأساة كبيرة جداً بعد سيطرة داعش على المحاصيل الزراعية في المنطقة. وقال الشمري في تصريحات صحافية إن مدينة الموصل هي سلة خبز العراق لما تحتويه من محاصيل زراعية، وتحديداً الحنطة والشعير.. لكن الزراعة في المدينة انتهت.. المزارعون أغلبهم غادر المدينة خوفا من داعش، وهو ما أثر سلباً على اقتصاد المدينة. وبين أن تنظيم داعش سرق 290 حاصدة، و 2600 ساحبة، إضافة إلى 7488 من المعدات، كما عطل الآبار وسرق مضخات للمرشات وأوقف الحياة الزراعية بالكامل. وأضاف منذ بداية سيطرة داعش على الموصل، بدأ التنظيم بسرقة النفط وبيعه إلى جهات غير معروفة وهو سبب ارتفاع الأسعار في المدينة.
مشاركة :