انطلقت حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا والتي تعد الأولى من نوعها في السادس من مايو الجاري وتنتهي في الخامس عشر من نفس الشهر, قبل يوم واحد من شهر رمضان.تهدف الحملة إلى الحيلولة دون عودة ظهور أكبر تفشٍ للكوليرا على مستوى العالم حيث تسبب المزيج المتقلب المتمثل بالنزاع وتردي الوضع الاقتصادي ومحدودية أو عدم القدرة على الوصول إلى مياه شرب نظيفة وخدمات إصحاح بيئي بإصابة أكثر من مليون شخص بحالة كوليرا مشتبه بها منذ بدء تفشي الوباء في أبريل 2017.تُعد حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا هذه جزءًا من خطة استجابة شاملة للكوليرا تنفذها السلطات الصحية الوطنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف. وتشمل أنشطة الاستجابة للوباء الترصد الوبائي واكتشاف الحالات وإشراك المجتمع وتوعيته وتعزيز قدرات إجراء الفحوصات المختبرية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي وتدريب ونشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة.أثر هذا الوباء على البلد بأكمله لذا فإن تنفيذ حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا هذه -كجزء من الاستجابة الكلية للكوليرا -علامة بارزة في الجهود المشتركة لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بالشراكة مع البنك الدولي والتحالف الدولي للقاحات ومن خلال الدعم السخي المقدم من المانحين.وبدوره قال الدكتور نيفيغو زاغاريا الممثل القطري لمنظمة الصحة العالمية في اليمن: "النزاع المستمر وتعذر الوصول إلى مياه شرب مأمونة وضعف شبكات الصرف الصحي بسبب نقص الوقود للمضخات وانهيار المنظومة الصحية كان بمثابة المزيج المثالي للتفشي الواسع النطاق لحالات الكوليرا خلال موسم الأمطار في اليمن والذي ما يزال في مراحله الأولى". كما سلمت اليونيسف في 24 أبريل الماضي الدفعة الأولى من لقاح الكوليرا الفموي مؤلفة من 455,000 جرعة من المخزون العالمي الممول من التحالف الدولي للقاحات والتي تستهدف الأشخاص الذين تجاوزوا العام بما في ذلك النساء الحوامل. كما صادق فريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا على الطلبية البالغة أكثر من 4.6 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي من المخزون العالمي لاستهداف الأماكن الأكثر تضررًا من الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.وصرحت ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشل ريلاينو "تأتي حملة التطعيم في وقت حرج للغاية نظرًا لأن الأطفال في اليمن كانوا هم الأكثر تضررًا من تفشي المرض في العام الماضي وما زالوا الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية بسبب كثرة أعداد المصابين بسوء التغذية من فئة الأطفال وتردي خدمات الاصحاح البيئي وممارسات النظافة."هذا وقد كشفت التقارير الصادرة مؤخرًا أنه تم إعطاء أكثر من 124,000 جرعة من لقاح الكوليرا الفموي خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة وهذا يمثل 35٪ من تقديرات السكان المستهدفين داخل المديريات الـ4 التي بدأت فيها الحملة على أن تنضم مديرية خامسة للحملة خلال الأيام القادمة ليصل إجمالي عدد السكان المستهدفين إلى 470,905 فرد. يشارك في الحملة حاليًا 11 فرقة ثابتة و328 فرقة متنقلة.
مشاركة :