فنانة مصرية قديرة تدعم صناعة السينما عموماً والمهرجانات المصرية خصوصاً، وتشارك فيها بصفة دورية. ظهرت في عشرات الأعمال السينمائية المميزة، وشاركت في لجان تحكيم عدة، وهذه المرة كرمها مهرجان «فاتن حمامة السينمائي الدولي» في دورته الرابعة. كان لنا مع إلهام شاهين هذا الحوار. كيف ترين تكريمك في مهرجان فاتن حمامة؟ سعيدة وفخورة بالتكريم في مهرجان يحمل اسم سيدة الشاشة فاتن حمامة، وهي من أعظم الفنانات في التاريخ المصري وقد أضافت إلى السينما المصرية الكثير خلال مسيرتها الطويلة. كذلك لفاتن حمامة الفضل في إلهام شاهين الممثلة، فهي أول من شجعني وقالت لي إنني شبيهتها، وارتباطي بها كان مميزاً وعميقاً على المستوى الشخصي. كيف أبلغتِ بتكريمك من المهرجان؟ أبلغتني إدارة المهرجان الذي ترأسه المخرجة الشابة ماغي أنور بأنني سأكرم في ختام الدورة، وقلت لها إنني كنت أتمنى حضور التكريم واستلام الدرع بنفسي إزاء الجمهور ومشاركة إدارة المهرجان النجاح ولكني مرتبطة بأمر خارج مصر. عموماً، كان الخبر مصدر بهجة لي. ما السبب الذي إجبرك على الغياب؟ سافرت خارج مصر منذ أيام، وعند إخباري بالتكريم قلت إنني ربما لن أكون في مصر في ختام الدورة الرابعة، واقترحت أن يتسلم شقيقي الفنان أمير شاهين الجائزة بدلا مني فوجدت الفكرة ترحيباً. فعلاً، حصل ذلك وعند إعلان اسمي ضجّت قاعة الحضارة بالأوبرا بالتصفيق. كنت أتمنى أن أكون حاضرة لأن مثل هذه اللحظات لا يعوض. كيف ترين المهرجانات المصرية؟ السينما هي الحياة بالنسبة إلينا كفنانين، من ثم وجود المهرجانات السينمائية مهم. خلال الفترة الماضية، حدث تطور هائل في المهرجانات المصرية في التنظيم والضيوف والأفلام المعروضة. لذا يجب ألا يغيب عنها الدعم، لا سيما أنها تشكل دعماً للدولة المصرية وتحافظ على الثقافة المصرية التي تعبر عنا. ونلاحظ خلال الفترة الماضية أن المهرجانات المصرية أصبحت كالعرس يحضره أهل الصناعة والجمهور، وأعتقد أن «الجونة» و«القاهرة» وغيرهما أعادت مصر إلى أجواء المهرجانات بعدما خفتت خلال الفترة الماضية. ماذا عن صناعة السينما خلال الفترة الماضية؟ تعود الصناعة بقوة إلى الساحة، والدليل الأعمال الكثيرة المعروضة والإيرادات العالية التي تحصل عليها، وضخ الاستثمارات الكثيرة فيها، بالإضافة إلى إنتاج أفلام عالية التكلفة. أتمنى أن نستمر في التقدم. نشاط ومشاريع متى تعاودين نشاطك الفني؟ لن أفكر في أي مشروع قبل نهاية شهر رمضان الفضيل، وأبدأ بعد إجازة عيد الفطر إعادة ترتيب أموري الفنية، وأحدد أولوياتي والأعمال التي سأشارك فيها. أعتبر الفترة الراهنة وقت راحة وإعداد للأيام المقبلة. ماذا عن مشاريعك الفنية المؤجلة التي كان مقرراً لها البدء قبل أشهر؟ أدت أمور عدة إلى تأجيلها. كان مقرراً أن أبدأ أحد الأفلام كممثلة، بالإضافة إلى إنتاج مشروع آخر، ولكن لم يحدث أي تقدم فيهما بعد، وأتمنى أن تنفرج الأمور خلال الفترة المقبلة. بأي فيلم تعودين إلى السينما: «أهل العيب» أم «نسيم الحياة»؟ صراحة، لا أعرف. تحدِّد الانطلاق بـ{أهل العيب» شركة الإنتاج صاحبة الفيلم والتي تتولى شؤونه، وأنا متحمسة للمشاركة فيه ومستعدة للأمور كافة. «نسيم الحياة» حول فيلمها الذي تنتجه «نسيم الحياة»، تقول إلهام شاهين: «توقف الفيلم لأسباب عدة وأنتظر المخرجة هالة خليل فهي مشغولة بإخراج مسلسلها التلفزيوني الأول «بالحجم العائلي» من بطولة يحيى الفخراني والذي يعرض خلال رمضان المقبل، ومن المؤكد أنها ستضطر لاحقاً إلى الحصول على بعض الراحة، وحين تقرر استئناف العمل نتفق على الأمور كافة لنقدم للجمهور تجربة سينمائية جديدة من إنتاجي في أقرب وقت».
مشاركة :