مسيرة محمد نجاتي عمرها سنوات طويلة. صحيح أن نجمه خفت فترة، إلا أنه يحاول السطوع مجدداً من خلال فيلم ومسلسل، مع العلم أنه يتمهل في اختيار أدواره المقبلة من أجل العودة إلى ساحة النجومية. كان لنا معه هذا الحوارحول فيلمه الأخير «الخروج عن النص»، وأعماله الأخرى. يعرض لك راهناً «الخروج عن النص»، ما الذي حمّسك للمشاركة فيه؟ السيناريو مميز وجذبني كفنان نظراً إلى الموضوع الذي يناقشه. والفيلم يؤكد أمراً مهماً وهو أن «التعثرات المالية يجب ألا تقود إلى طريق غير سليم»، وشعاره «عندما يكون الفقر سبباً للخروج عن النص». هذه الجملة أسهمت في موافقتي على المشاركة فيه. بعد أسابيع من عرض الفيلم، ما هي ردود الفعل التي وصلت لك حتى الآن؟ الردود التي وصلتني فنياً أن الفيلم مميز والجمهور يراه مناسباً. ومقارنة بالأفلام الأخرى فإنه يتضمن قضية، وأدى الممثلون واجبهم خلال التحضير والتجهيز والتصوير على أعلى مستوى. إيرادات ما السبب في قلة إيرادات الفيلم؟ ثمة أسباب عدة أدت إلى قلة الإيرادات في مقابل حصد أفلام عدة الملايين في الموسم نفسه. المنتج مثلاً لم يقدم الدعاية المطلوبة، من ثم لم يعرف الجمهور بعرضه وجاءت الإيرادات ضعيفة، أضف إلى ذلك تصنيف هيئة الرقابة على المصنفات الفيلم فوق 18 عاماً. أتذكر أن آخر الأفلام التي حصلت على مثل هذا التصنيف كان «ثرثرة فوق النيل». ذلك كله بالإضافة إلى مشكلات في شركة التوزيع التي تولت التوزيع في دور سينما كبيرة. هل حدث نقاش مع الرقابة على المصنفات حول التصنيف؟ لا أعتبر ذلك من مهامي فأنا ممثل وهذا الموضوع تقوم به الشركة المنتجة من أجل الحفاظ على فيلمها والسماح لأكبر عدد من الجمهور بالدخول. هل ترى أن هذا الموسم كان الأنسب لك للمنافسة بفيلمك؟ الموسم مناسب جداً، ولولا أن الفيلم حظي بالدعاية التي تحدثت عنها لكانت الإيرادات اختلفت تماماً، فثمة أفلام أخرى حصلت على إيرادات عالية بصرف النظر عن المستوى الفني. هل تدخلت في اختيار طاقم العمل في فيلمك لا أتدخل في ذلك، وهذا ليس من صلاحياتي. لم أطلب أي فنان معي، ولا أجبر المنتج أو المخرج على ممثل معين، بل يبقى رأيي استشارياً غالباً. أزمات ودراما لماذا تواجه غالبية أفلامك المشكلة نفسها وتنتجها شركات صغيرة بموازنات قليلة؟ هي مسألة فُرَص. لو أتيحت لي فرصة جيدة للتمثيل في فيلم كبير فلن أقول لا. وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أبقى في المنزل من دون عمل، فأنا لدي التزامات. ماذا عن كواليس العمل وهل واجهتكم مشكلات أثناء التصوير؟ كانت الأمور جيدة وساد الود بين كل أفراد العمل، وانتهى التصوير من دون مشكلات. ما حقيقة الأزمة التي حدثت بفيلمك السابق «كارت ميموري»؟ هذا ليس فيلمي بل فيلم الفنان خالد سليم. أكتفي بأن أقول إن دوري كان شرفياً، وانتهى العمل ولا أريد الحديث عنه. لكن أشير إلى أن ثمة من استغل اسمي بطريقة غير ملائمة. تشارك في «الأب الروحي 2»، كيف ترى التجربة الجديدة في الدراما التلفزيونية؟ أقول بكل شجاعة، جاء الجزء الثاني من «الأب الروحي» لينتشلني من الأخطاء السابقة في الأفلام الماضية والشركات الصغيرة، وفي النهاية الممثل لن يصل إلى الجمهور من دون وجود شركة إنتاج كبيرة تقف خلفه، ومن جهتي لم أعمل منذ فترة طويلة مع شركة إنتاج كبيرة وكنت أحاول تقديم أعمال ذات قيمة مع الشركات الصغيرة ولكن الفنيات الأخرى لم تكن في يدي. كان ترشيحي للمشاركة في المسلسل عن طريق المنتج ريمون مقار، وأحمد الله على هذه الثقة. كذلك أنا سعيد بتجربة «الدولي» التي انتهت قبل أسابيع، وفيها تعاونت مع فنانين كبار وأعتقد أن الجمهور شاهدها وأعجبته من خلال شاشة قنوات «أون تي في». دور صغير وأعمال جديدة يؤكد محمد نجاتي إلا مشكلة لديه في المشاركة في عمل كبير حتى لو كانت مشاهده معدودة، ويوضح: «الدور الصغير في فيلم كبير هو دور كبير، فليست لدي أية أزمة في ذلك حتى لو شارك معي 250 ممثلاً». أما حول جديده فيقول: «أظهر في أعمال قريباً، لكن لا أريد أن أتحدث عنها إلا بعد التوقيع الرسمي. كذلك أشير إلى أنني لن أحضر في رمضان المقبل بسبب انشغالي بالأعمال المعروضة راهناً في السينما والتلفزيون».
مشاركة :