نقلت «بلومبيرج» عن الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، قوله في مقابلة مع «بزنس وييك» التي تصدرها الوكالة إن «أدنوك» تدرك أن سوق الطاقة لم يعد كما كان عليه الأمر في السابق وإنه لا يمكن الاعتماد فقط على النفط، وإن على «أدنوك التعامل مع الحقائق ومواكبة التغيرات».ووصفت الوكالة الجابر «المسؤول عن هيكلة أدنوك وإدارة موظفيها البالغ عددهم 50 ألف شخص»، بأن جهوده «تتسم بإلحاح وجودي، لأن أبوظبي لديها مخزونات كبيرة من النفط».قالت «بلومبيرج» في تقرير عن «أدنوك» وقطاع النفط في أبوظبي عموماً، إن اكتتاب «أدنوك للتوزيع» كان الأول ونقلت عن الجابر قوله «سيكون الأول ضمن مجموعة»، وقال الجابر: «سواء كان ذلك عبر إعادة هيكلة أو إصدار سندات أو اكتتاب خاص أو استقطاب مستثمرين استراتيجيين أو طرح عام أولي، نحن ننظر إلى كل شيء. لدينا بعض الصفقات الكبيرة التي يجري التحضير لها هذا العام».ونقلت الوكالة عن الجابر قوله: «سنقوم قريباً بالإعلان عن سلسلة من المشاريع. سنقوم بالاستثمار بكثافة في الرويس، وذلك كجزء من خطة إنفاق رأسمال جديدة لمدة 5 سنوات بقيمة 110 مليارات دولار». وقالت وكالة في تقريرها، إن التغيّر الحاصل في أبوظبي خلال زمن قياسي يوفر لمحة عن الجهود التي تبذلها القيادات في مجالات التطوير والتنمية، واصفة أبوظبي بأنها تسعى إلى صياغة اقتصاد لعالم ما بعد النفط. وقال التقرير في هذا السياق إن «أدنوك» ترغب في تأمين مستقبل اقتصادي مستدام. ونقل عن روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة «قمر انيرجي» قوله: «تقوم أدنوك حالياً بوضع استراتيجية لتنفيذها، ولا يزال العمل جارياً. وحالياً تعمل الشركة على ترويج نفسها أمام المستثمرين للاستفادة من رأس المال والتكنولوجيا اللازمتين لعميلة التحول لاقتصاد ما بعد النفط». ويروي التقرير قصّة التحولات والتطور في الشركة النفطية منذ تأسيسها في العام 1971، وقال إن «أدنوك» كانت من البداية مرادفاً للثروة النفطية التي دفعت دولة الإمارات نحو عصر الحداثة والتطور الاقتصادي، كما ساهمت في تأمين الاستقرار المالي للدولة. وخلال معظم تاريخها الممتد على خمسة عقود، قامت «أدنوك» ببيع النفط الخام للشركات الغربية وللدول في آسيا والبحر المتوسط، حيث كانت تستخدم البنزين والزيوت لإنتاج البلاستيك والمواد الكيماوية. وتحدث تقرير «بلومبيرج» عن بناء أبوظبي مصدات ضد تقلبات السوق من خلال جعل «أدنوك» مسؤولة عن سلاسل التوريد، جنباً إلى جنب مع شركات النفط والتجار. وضمن جهود «أدنوك» لإبرام علاقات طويلة الأجل، عقدت شراكات امتياز مع شركات صينية وهندية إلى جانب «أكسون موبيل» و«توتال» و«بي بي». وستصبح منطقة الرويس قريباً مركزاً لمعالجة النفط والبتروكيماويات. وتهدف «أدنوك» إلى بناء مصفاة تنتج 600 ألف برميل يومياً، إضافة إلى مصانع للبتروكيماويات والتي من شأنها مضاعفة الطاقة الإنتاجية. وتخطط «أدنوك» لتمويل بناء وتشغيل هذه المشاريع عبر جذب المستثمرين أو بيع حصة في أعمال التكرير الخاصة بها لأحد الشركاء.
مشاركة :