اعتقلت الشرطة في كازاخستان عشرات الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات في أكبر مدن البلد الواقع في آسيا الوسطى اليوم (الخميس)، بعدما حض أحد معارضي الرئيس نور سلطان نزارباييف أنصاره على الاحتجاج. وتندر الاحتجاجات في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة. وينبغي الحصول على تصريح مسبق من السلطات لتنظيم أي احتجاج. ويحكم نزارباييف البلاد منذ عام 1989 ويتمتع بسلطات واسعة. وشارك أكثر من مئة شخص في الاحتجاج بوسط مدينة الما اتا، وحمل بعضهم لافتات كُتب عليها «الحرية للمعتقلين السياسيين» و«اوقفوا التعذيب». وسرعان ما قامت الشرطة بتفريق المحتجين. وشاهد مراسل كان موجود في المكان الشرطة تعتقل ما لا يقل عن 50 شخصاً. وقالت شرطة الما اتا في بيان إن «بعض المحتجين نقلوا إلى أحد مراكز الشرطة لمعرفة ملابسات الاحتجاج». ونظم الاحتجاجات مختار أبليازوف وهو مصرفي سابق معارض شرس للرئيس نزارباييف. ويعيش أبليازوف في فرنسا وصدر ضده حكم غيابي بتهم الاحتيال في كازاخستان. ويستخدم أبليازوف شبكات التواصل الاجتماعي لاجتذاب أنصار في البلد الغني بالنفط. وأصدرت أحد محاكم كازاخستان حكما في آذار (مارس) الماضي، يقضي بأن حركته السياسية التي تحمل اسم الخيار الديموقراطي لكازاخستان متطرفة، ما يعني أن أنصارها قد يواجهون عقوبات جنائية. وعين نزارباييف (77 عاما)، الذي يفوز عادة بالانتخابات بنسبة تتجاوز 90 في المئة، أبليازوف وزيرا للطاقة في التسعينات، لكن العلاقات ساءت بينهما في مطلع الألفية الجديدة. وتعتبر سلطات كازاخستان أن أبليازوف نظم ومول سلسلة احتجاجات في البلاد في العام2016 ، ما اضطر نزارباييف على تأجيل إصلاحات تتعلق بملكية الأراضي لا تحظى بدعم شعبي.
مشاركة :