البدء بأعمال التهيئة لاستخراج 20 تريليون من الغاز قبل نهاية العام

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علّق وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على وجود موارد محدودة نسبياً للغاز الطبيعي في البحرين، مشيراً إلى أن البحرين بصدد البدء بأعمال تهيئة استخراج الغاز قبل نهاية العام الجاري. وأكد الشيخ محمد بن خليفة – خلال انطلاق أولى جلسات اليوم الثاني من مؤتمر «بوابة الخليج» – أن التحدي القادم للبحرين هو تقدير الكلفة الحقيقية لاستخراج النفط الصخري الخفيف من حقل خليج البحرين، والتي اعلنت البحرين الشهر الماضي عن اكتشاف احتياطيات ضخمة منه تقدر بنحو 80 مليار برميل، مشيراً إلى وجود عدد من العوامل ستساعد البحرين في التوصل إلى أسعار أقل فيما يتعلق بالإنتاج.وأوضح أن البحرين حريصة جداً في تقديراتها، وأنها لا تريد إطلاق ارقام مبالغ فيها بخصوص كمية الإنتاج وإن التوقعات ليست خارج المعقول، مؤكداً وجود احتياطيات وأصول نفطية حقيقية.وبين الشيخ محمد أن التكنولوحيا في صالح البحرين فيما يتعلق بالاستكشاف النفطي الجديد، إذ أن قرابة 92% من الصخور في موقع الحقل الجديد هي صخور كربونية، الأمر الذي سيسهل عملية الاستخراج، لافتاً إلى أن مستويات تكلفة الاستخراج قد وصلت إلى مستويات عالمية متدنية تصل حتى لثلاثين دولاراً.وأشار محمد بن خليفة إلى أن السعودية حفرت نحو 100 بئر في حوض «جافورة»، وأن هذا سيعطي البحرين معرفة أكثر بخصوص التكنولوجيا المستخدمة، لافتاً إلى وجود نحو الفي كيلومتر مساحة عمل للحقل الجديد، وإنه سيكون هناك فرصة للشركات الكبيرة والصغيرة لاختبار التكنولوجيا الموجودة في مجال استخراج النفط غير التقليدي.وأكد أن التكنولوجيا تسير لصالح البحرين، وأن اسعار شركات الخدمات النفطية وصلت إلى مستويات متدنية ما يجعل البحرين تحصل على اسعار افضل، محذراً شركات الخدمات النفطية من الانجرار وراء الارتفاع الأخير لأسعار النفط التي لامست السبعين دولاراً.وبين وزير النفط أن البحرين تتنج حاليا 220 ألف برميل من النفط ونحو 250 ألفًا من الغاز، في حين يتم إنتاج 43 ألف برميل من النفط من آبار النفط في البحرين، والأخرى تأتي من الحقل المشترك من السعودية.وبخصوص التمويل، أشار إلى أن بنك «جي بي مورغان» فد يساعد البحرين على تحديد الشروط اللازمة للاستثمار في الحقل النفطي الجديد، ولفت إلى أن شركة «هلبرتون» ساعدت البحرين فيما يتعلق بالصندوق القادم لتمويل المشروعات النفطية والتي تم العمل على اعداده لعدة سنوات، وأنه يتيح عددًا من المميزات من بينها امكانية التخارج من الاستثمار، ولفت إلى أن التجربة اثبتت أن المستثمرين يثقون بشكل أكبر مع وجود مثل هذه النوع من الصناديق.إلى ذلك، أكد خبراء مصرفيون مشاركون في المؤتمر أن تكلفة استخراج النفط بين 40 و50 دولاراً للبرميل، ستكون مغرية للمستثمرين من أجل المشاركة، مؤكدين أن البحرين تتملك فرصًا واعدة للحصول على اهتمام المستثمرين.وأشاروا إلى أن وصول سعر برميل النفط إلى 75 دولارًا يجذب الشركات للنفط الصخري في البحرين، مبينين أن تكاليف استخراج هذا النوع من النفط تتراجع، وذلك مدعوماً بالتقدم المستمر في التكنولوجيا والتقنيات.وقال الخبراء المصرفيون إن شركات النفط العالمية أبدت اهتماماً كبيراً بالاستكشاف النفطي الجديد في خليج البحرين، مؤكدين وجود تحديات متمثلة بعمليات الاستخراج والمعالجة.واتفق المشاركون على أن الوقت لازال مبكراً للحكم على تفاصيل الكشف النفطي، مشيرين إلى أن ذلك سيتطلب بعض الوقت. وعن توقعاته عن حقل خليج البحرين، أشار جيم تايلور من «هيلبرتون» إلى أنه بالمقارنة مع الولايات المتحدة فإن البحرين تمتلك فرص كبيرة، وذلك بفضل التطور التكنولوجي، بالإضافة إلى مقاربة النفط المستكشف في البحرين من نفط غرب تكساس.في حين، لفت جيمس جانسوكي من بنك جي بي موغان، إلى أن سعر 40 إلى 50 دولارًا سيكون مناسبا ومغريا للمستثمرين للدخول في الاستثمار بمجال النفط غير التقليدي.ومن جانبه، قال كريستوف من شركة توتال فبين: «إن التجارب السابقة التي تتعلق بالنفط غير التقليدي في الولايات المتحدة والأرجنتين هي على اليابسة»، لافتاً إلى أن الاكتشاف النفطي في البحرين قد يواجهه بعض الصعوبات من ناحية الاستخراج لكنه سيكون لصالح البحرين على النطاق اللوجيستي.

مشاركة :