أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن خمسة من بين «أبرز المطلوبين» من قادة تنظيم «داعش» اعتقلوا في العراق، فيما أعلن مستشار أمني للحكومة العراقية أن ضباطاً في الاستخبارات العراقية يحتجزون أحد مساعدي أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي، استخدموا تطبيقاً على هاتفه المحمول للإيقاع بأربعة من قادة التنظيم. وأضاف المستشار الأمني هشام الهاشمي لـ»رويترز» أن «السلطات التركية ألقت القبض على إسماعيل العيثاوي المعروف كذلك بكنيته أبو زيد العراقي في شباط (فبراير) في تركيا وسلمته لمسؤولين في الاستخبارات العراقية». ووصف الهاشمي، العيثاوي بأنه «مساعد مباشر للبغدادي وكان مسؤولاً عن التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية للتنظيم في دول عدة»، مشيراً إلى أن «ضباط الاستخبارات استخدموا تطبيق (تليغرام) للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سورية إلى العراق حيث ألقي القبض عليهم». وتابع أن «من بين المقبوض عليهم صدام الجمل وهو سوري كان والي منطقة شرق الفرات في التنظيم»، موضحاً أن «العيثاوي والجمل أبرز شخصيتين يتم اعتقالهما من التنظيم». وقال الهاشمي: «العملية تمت بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية من ضمن التحالف والاستخبارات التركية». وتابع أن «ضباط الاستخبارات العراقية والأميركية تمكنوا بعد القبض على العيثاوي، من الكشف عن الحسابات المصرفية للتنظيم وكل الشفرات التي كان يستخدمها». وإلى جانب العيثاوي والجمل اعتقل ثلاثة قادة ميدانيين هم السوري محمد حسين القدير والعراقيان عمر شهاب الكربولي وعصام عبد القادر الزوبعي. وقال الهاشمي إن «الحبل يضيق» حول البغدادي زعيم التنظيم واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي. ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين في عام 2014 بعدما سيطر التنظيم على مدينة الموصل العراقية، مختبئ الآن في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق بعدما خسر كل المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها. وأعلن التلفزيون العراقي القبض على الخمسة الأربعاء الماضي. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن الشهر الماضي أنه سيتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد المتشددين المتمركزين في سورية، فيما نفذت القوات الجوية العراقية عدة ضربات جوية منذ العام الماضي ضد مواقع للتنظيم على الأراضي السورية.
مشاركة :