روث ويلسون.. لغز يحيّر البريطانيين منذ 23 عاماً

  • 5/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين قبل 23 عاماً استقلت الفتاة البريطانية روث ويلسون (16 عاماً) سيارة أجرة من أمام منزلها متجهة إلى أحد المطاعم في دوركينج بمدينة سوري، لتختفي بعدها في ظروف غامضة، ولم تتمكن الشرطة من الوصول إلى أي دليل يمكن أن يقود التعرف إلى مصيرها، فلم ترصد كاميرات المراقبة تواجدها على محطات القطارات، أو أي من المحال التجارية، كما لم يعثر على جثتها في محيط أكثر من 100 هكتار من آخر مكان تواجدت به، ولم تتصل بأي من أفراد أسرتها أو أصدقائها، ولم تحمل نقوداً من مصروفها الشخصي، ولم تسحب جنيهاً استرلينياً واحداً من بطاقتها المصرفية، ولم تترك أي أثر يمكن تتبعه لمعرفة مصيرها الغامض الذي قيّد في سجلات الشرطة في العام 1995 تحت عبارة «كأنها تبخرت». قبل عدة أيام عادت قضية اختفاء الفتاة إلى واجهة اهتمام البريطانيين بعد انتشار فيلم وثائقي على موقع «يوتيوب» أعدّه المحقق المستقل ليام مكوالي بالتعاون مع المراسل الصحفي مارتن برايت، وبث بعنوان «قصص حقيقية: سر اختفاء فتاة سوري» والذي يعدّ محاولة لحل لغز اختفاء الفتاة مثيراً تساؤلات عدّة عن لغز اختفائها.الصحفي مارتن برايت قال لصحيفة «ذا صن» إنه شعر بغموض كبير عند مطالعته أرشيف الصحف البريطانية التي تتناول قضايا اختفاء مثيرة، وعلى حين تميزت كل قضية بوجود دافع ما، ربما يستند إلى إنه السبب في اختفاء صاحبه تزداد غموض قضية الفتاة التي تحوّلت إلى «شبح». وأشارت صحيفة «ديلي ميل» إلى أن الفيلم صوّر بكاميرا متواضعه، وأغلب مشاهده بكاميرا الهاتف الجوال، واستضاف الصديقة الأقرب للفتاة والتي قالت إن سر اختفاء ويلسون يكمن في طفولتها وعلى الجميع الكشف عن «صندوق طفولتها الأسود»، مؤكدة أنها لا تملك معلومات بقدر ما هي شكوك. تحدث والد ويلسون وزوجته في الفيلم، مؤكدين علاقتهما المثالية بالفتاة التي أرسلت باقة زهور لزوجة والدها بدون كتابة بطاقة عليها، وصلت منزلهم بعد يومين على اختفائها. وأشار الوثائقي إلى عثور الشرطة على 3 خطابات أسفل إحدى الأشجار في الحقول القريبة من المطعم الذي شوهدت فيه ويلسون للمرة الأخيرة، الأول لوالديها والباقي لأصدقائها، إلا أنه لم يفصح عن محتواها. واليوم تحوّل الوثائقي من فيلم بسيط إلى «تجمّع لمحققي الشرطة» و«أصحاب الخيال»، وربما المجرمين المحترفين الذين يحاول كل منهم حل لغز اختفائها، وربما يدفع ذلك الشرطة إلى إعادة فتح ملف القضية مستعينة «بالخيال الثري» للمشاهدين.

مشاركة :