أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن القمة التاريخية المقررة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ستعقد في سنغافورة في 12يونيو المقبل. وقال في تغريدة سنعمل معاً لجعلها لحظة مميزة جداً من أجل السلام العالمي، وذلك بعد ساعات من عودة ثلاثة أميركيين أفرجت عنهم كوريا الشمالية. ويأتي الإعلان بعد ساعات على استقبال ترامب ليلاً ثلاثة أميركيين أفرجت عنهم بيونغيانغ. وشكر ترامب الذي كان يتبادل الشتائم والتهديدات قبل أشهر مع كيم، الزعيم الكوري الشمالي معرباً عن تفاؤله بنتائج اللقاء معه. واستغرق الاتفاق على زمان ومكان القمة أسابيع. وقال ترامب لدى استقبال الأميركيين «اعتقد انه سيكلل بالنجاح»، مذكراً بأن الهدف الأساسي للعملية الدبلوماسية الحالية يبقى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. واستقبل ترامب الأميركيين الثلاثة الذين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية لدى وصولهم إلى قاعدة عسكرية قرب واشنطن في ساعة مبكرة أمس، في خطوة تعد نجاحاً دبلوماسياً ونقطة انطلاق لقمته التاريخية المرتقبة مع كيم جونغ اون. وتوجه ترامب والسيدة الأولى ميلانيا بمروحية من البيت الأبيض إلى قاعدة اندروز الجوية للترحيب بكل من كيم هاك - سونغ وتوني كيم وكيم دونغ - شول لدى عودتهم إلى الولايات المتحدة بعد أن أفرجت عنهم كوريا الشمالية. وصعد ترامب وزوجته إلى الطائرة للقاء غير علني مع الأميركيين الثلاثة قبل الخروج أمام كاميرات التلفزيونات ليلاً. وأشاد ترامب بكيم لإطلاقه سراح الأميركيين قبيل القمة المرتقبة بينهما. ولوح أحد المحتجزين السابقين على سلم الطائرة وآخر على أرض المطار. وقال ترامب: فهمنا إننا سنتمكن من الإفراج عن هؤلاء الرجال الثلاثة الرائعين خلال اللقاء، وإعادتهم إلى الديار بعد اللقاء.وأضاف: الإفراج عنهم قبل الاجتماع كان خطوة لطيفة. وبصراحة لم نعتقد أن هذا سيحصل. وقد حصل. وفي إشارة إلى التغيير المفاجئ في العلاقات الأميركية مع كوريا الشمالية والقمة المرتقبة قال ترامب «نبدأ من انطلاقة جديدة... لقد افرج عن الرجال بشكل مبكر. واعتقد إنها خطوة كبيرة. مهمة جدا بالنسبة لي». وتابع «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جداً للقيام بشيء مجد ولو ذكر احدهم ذلك قبل خمس سنوات أو عشر سنوات، وحتى قبل سنة، لقلتم إنه غير ممكن، مضيفاً «أمور كثيرة جيدة حصلت». وقال مسؤول أميركي إن النظام الكوري الشمالي منح الثلاثة «عفوا» مما أزال نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وبيونغيانغ وعقبة محتملة امام المحادثات بين خصمي الحرب الباردة. وعاد الثلاثة برفقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. واثنان من المفرج عنهم، الخبير الزراعي كيم هاك-سونغ والأستاذ الجامعي السابق توني كيم، اعتقلا العام الماضي فيما الثالث كيم دونغ-شول رجل الأعمال الأميركي المولود في كوريا الجنوبية والقس وهو في الستينيات من العمر، حكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الاشغال الشاقة في 2016. ولدى وصولهم سأل أحد الصحافيين الرجال عن معاملتهم في كوريا الشمالية. وقال كيم دونغ شول من خلال مترجم «نعم، عوملنا بطرق مختلفة. بالنسبة لي كان لدي الكثير من الأشغال الشاقة. لكن عندما مرضت قدموا لي العلاج أيضاً». وقال البيت الأبيض إن المفرج عنهم الثلاثة ساروا من دون مساعدة إلى الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي التي نقلتهم من كوريا الشمالية مع وزير الخارجية. ورافقتهم طائرة ثانية مزودة بمعدات طبية. وقال بومبيو للصحافيين المرافقين «جميع المؤشرات في هذه المرحلة تدل على أنهم بصحة جيدة بقدر الإمكان بالنظر لاحتجازهم». وأصدر الثلاثة فيما بعد بياناً من خلال وزارة الخارجية، عبروا فيه عن الشكر. وقالوا «نود التعبير عن تقديرنا العميق لحكومة الولايات المتحدة والرئيس ترامب والوزير بومبيو وشعب الولايات المتحدة لإعادتنا إلى الديار». بدورها عبرت اسرة توني كيم عن الامتنان «لكل من سعى وساهم في هذه العودة إلى الديار». فيما بث التلفزيون الكوري الشمالي (كيه.آر.تي) أمس لقطات فيديو لوزير الخارجية الأميركي أثناء اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي في بيونغيانغ.
مشاركة :