سوريا - وكالات: تصاعدت حدة التوتر فجأة بين إيران وإسرائيل في سوريا أمس الخميس، حيث أعلنت إسرائيل أنها قصفت عشرات الأهداف الإيرانية رداً على هجوم مباشر ضد قواتها هو الأول من نوعه. وقالت مصادر إخبارية إن القصف الإسرائيلي على قواعد وأهداف داخل سوريا أسفر عن مقتل 23 مقاتلاً على الأقل بينهم خمسة من قوات النظام السوري و18 عنصراً من القوات الموالية له، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل لا يقل من 23 مقاتلاً بينهم خمسة من قوات النظام أحدهم ضابط و18 آخرين ما بين سوريين وغير سوريين في الغارات الإسرائيلية الصاروخية على عدة مناطق في سوريا». ولا شيء يدل على ما إذا كان هذا التطور يشكل بداية لتصعيد تسري مخاوف بشأنه على خلفية تأجيج التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران . وأطلقت عشرات الصواريخ ليلاً من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل من قبل إسرائيل في هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الخميس من دون أن يحدد ما إذا كان مقاتلون إيرانيون وراءها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ لم توقع قتلى وأن الدفاعات الجوية اعترضت أربعة منها بينما سقطت الصواريخ الأخرى خارج المواقع الإسرائيلية. وكانت إسرائيل اتهمت إيران ببدء التصعيد عبر قصف مواقعها في الجولان المحتل بنحو 20 صاروخاً وقذيفة، وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرلمان في مؤتمر الخميس «ضربنا كل البنى التحتية الإيرانية تقريباً في سوريا. واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري، «كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة» من دون تحديد موقعها. بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الإسرائيلي استخدم 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة التي نفذها ليلاً على مواقع في سوريا، موضحة أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ. وقالت الوزارة أن هذه الضربات جرت في 10 مايو بين الساعة 1,45 و3,45 بالتوقيت المحلي «بذريعة ‹الرد› على إطلاق نار استهدف مواقع إسرائيلية في الجولان» واستهدفت «مواقع للقوات الإيرانية ومواقع على صلة بمنظومة الدفاع الجوي السوري في منطقة دمشق وفي جنوب سوريا». وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق لوكالة فرانس برس أن «بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير» في القلمون الشرقي قرب دمشق. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة إيرانية وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال مؤخراً مواقع يتواجد فيها إيرانيون. فرنسا وألمانيا تدعوان لنزع فتيل التوتر بالمنطقة برلين - وكالات: قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إن الوضع في الشرق الأوسط بات مسألة «حرب أو سلام» بعد الضربات الإسرائيلية في سوريا إثر قصف نسبته إسرائيل إلى إيران على هضبة الجولان المحتلة. وقالت ميركل خلال حفل تسليم جائزة أوروبية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ألمانيا إن «التصعيد الذي شهدته الساعات الأخيرة يبين لنا أنها مسألة حرب أو سلام». وأضافت أن الوضع «معقد للغاية»، داعية كل الأطراف إلى «ضبط النفس». وفي بيان مشترك دعت ميركل وماكرون إلى «نزع فتيل التصعيد» في المنطقة. تصاعدت حدة التوتر فجأة بين إيران وإسرائيل في سوريا ليل الأربعاء الخميس حيث أعلنت الدولة العبرية أنها قصفت عشرات الأهداف الإيرانية رداً على هجوم مباشر ضد القوات الإسرائيلية هو الأول من نوعه نسبته إسرائيل إلى القوات الإيرانية في سوريا. وفي سياق متصل قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس إن بريطانيا تدين هجمات إيران على إسرائيل وتطالب روسيا باستغلال نفوذها في سوريا لمنع أي هجمات أخرى، وذلك بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على قواعد للجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث للصحفيين «ندين هجوم إيران على إسرائيل. ولإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها». وأضاف «نطالب إيران بالامتناع عن أي هجمات أخرى ونحث جميع الأطراف على الهدوء. نطالب روسيا باستخدام نفوذها في سوريا لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية».
مشاركة :