يدور جدل حقيقي بين علماء الفضاء، حول اعتبار «بلوتو» كوكبا تاسعا في المجموعة الشمسية، أو معاملته على أنه مجرد قمر آخر. وتخطط وكالة «NASA» لالتقاط صور قريبة جدا من سطح بلوتو في نهاية العام الحالي، مما يساعد أكثر في حسم الجدل في الأوساط العلمية حول تصنيفه. ويعدّ علماء وكالة الفضاء بحسب صحيفة Washington Post الأميركية، أن تسمية «كوكب» تطلق على أجرام سماوية ذات مواصفات معينة. وقد يُشمل بلوتو بهذا الوصف، لاحتوائه على كثير من الجبال الجليدية، وكذلك بسبب سمائه ذات اللون الأزرق. والفرق العلمي الآخر بين الكوكب والقمر، هو أن الثاني يدور حول أجرام أخرى، كما يدور قمر الأرض حول كوكبنا. وتختلف «NASA» مع تصنيف «اتحاد الفضاء العالمي» (AIU)، والذي عدّ بدوره في عام 2006 أن بلوتو ليس من الكواكب، وذلك لأنه يدور حول نجوم أخرى. إذ ترى «NASA» إمكان إطلاق تسمية «كوكب» على الأقمار الكبيرة، إذا شابهت خصائصها الجغرافية والمناخية، خصائص الكواكب التقليدية، كالأرض مثلا. كما يرى «AIU» أن هنالك سببا آخر لاعتبار بلوتو قمرا ليس إلا، وهو حجمه الصغير، إذ لا يتجاوز قطره 2700 كلم. وهو الطرح الذي ترفضه وكالة «ناسا» جملة وتفصيلا، بينما تطلق على بلوتو تسمية «الكوكب القزم».