طالبت أمانة جدة ملاك المشاريع بتقديم دراسة عن كيفية تصريف المياه التي يمكن ظهورها في الموقع اثناء العمل، عند التقديم للحصول على تراخيص البناء. وبررت الأمانة طلبها للملاك بطبيعة مدينة جدة الجغرافية، المتمثلة بكثرة المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي في باطن الأرض، ما يتسب في ظهور المياه عند الشروع في تنفيذ المشاريع، والبدء بالحفر في موقع العمل، الأمر الذي يتطلب معالجة فورية للمياه المتجمعة في الموقع. وعلمت «الحياة» أن وكالة الأمانة لشؤون التعمير طلبت من الوكالات والبلديات الفرعية وإدارات العموم في «أمانة جدة» إلزام الملاك تقديم دراسة كيفية تصريف المياه، التي يمكن ظهورها في الموقع أثناء العمل، عند التقديم للحصول على تراخيص بناء، مؤكدة أنه ستتم إحالة الدراسات المقدمة من ملاك المشاريع من طريق «المكاتب، والشركات الهندسية والاستشارية عند تقديمهم لاستخراج تراخيص بناء» إلى إدارة دراسات المياه، لدرسها واعتمادها قبل إصدار تراخيص البناء من إدارة رخص البناء. يذكر أن المياه الجوفية تسببت في تضرر عدد من أحياء جدة، من خلال ارتفاع منسوب المياه السطحية، التي أدت إلى تهالك وتدهور حال البنية التحتية من طرق ورصف وإنارة في بعض الأحياء. ودائماً ما تكرر أمانة جدة أن معالجة وخفض منسوب المياه الجوفية والسطحية لا يقع ضمن اختصاصها أو مهماتها، مؤكدة أنها تقدم نحو 200 خدمة، وليس منها خدمات المياه والصرف الصحي وخفض منسوب المياه الجوفية، التي تعد من مشاريع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة بشركة المياه الوطنية.