أعرب ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، خلال استقباله رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في قصره بطوكيو أمس (الخميس)، عن تقديره العميق لما تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من جهود كبيرة، على المستويين الإقليمي والدولي. من جانبه، نقل الأمير سلطان بن سلمان إلى ولي عهد اليابان، خلال اللقاء – بحسب وكالة الأنباء السعودية - تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لقيادة اليابان وشعبها بدوام الاستقرار والتطور، والحرص على تعزيز مستوى العلاقات المشتركة بين البلدين. من جهة ثانية، أبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي الدور الريادي، الذي تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في توحيد صف الأمة الإسلامية والاهتمام بالإسلام ونشر العقيدة الصحيحة السليمة، التي تعزز السلم والتعايش السلمي. ونوه في كلمة، خلال افتتاح المؤتمر الدولي الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد أمس، بعنوان: «دور الجامعات الإسلامية في نشر وتأصيل العقيدة الصحيحة، وأثر ذلك في وحدة الأمة، «بدور المملكة في تعزيز ونشر العقيدة الصحيحة السليمة، التي تعزز السلم والتعايش بين جميع البشر، من غير تطرف ولا انحلال، مؤكدا أن المملكة لا تألوا جهدا في ذلك، بكل ما تستطيع وبكل ما وهبها الله من علم ودراية، وفقه في الدين ووسطية سمحاء. ولفت في كلمته إلى «أن الجامعات هي إحدى منارات العلم بكل بقاع الأرض، بل وأهمها، حتى أضحت مسؤولة عن إعداد أفراد المجتمعات والتعليم وأفراده في ضوء ما يمتلكه المجتمع من إرث ديني وحضاري وثقافي وعملي، وأصبحت مسؤولة عن تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات، التي تجعلهم يتفاعلون مستقبلاً مع بيئتهم الاجتماعية بشكل حسن، والعمل على الارتقاء بها وتطويرها، وإعداد المجتمع من جيل لآخر، وغرس السلوكيات الاجتماعية المقبولة، وبخاصة الدينية منها، والوسطية تحديدا، كي يستجيب الطالب للتحديات المقبلة، ومواكبتها واستيعاب وتلبية متطلباتها». وبيّن أن الجامعات هي مصدر إشعاع لكل جديد من الفكر والمعرفة، وانطلق منها علماء ومفكرون وسياسيون وروّاد إصلاح، مشيدا بجهود رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، المبذولة في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها العالمية والإسلامية والارتقاء بها. من جانبه، أوضح الدريويش، في كلمته بالمؤتمر، أن موضوع مؤتمرنا هذا موضوع في غاية الأهمية، لأن احساس الأمة الإسلامية بحاجتها إلى اللقاء والتعاون والتآزر والوحدة إحساس منطقي وواقعي، ذلك لأنها أضرت بها الخلافات وأنهكتها النزاعات، التي كانت سببا في ضعفها وضياع حقوقها، مشيرا إلى آثار العقيدة الإسلامية في المجتمع، وهي: وحدة صفه وترابط أفراده، إذ إن العقيدة الإسلامية تفرض علينا أن نكون أمة واحدة، كما أن العقيدة الإسلامية تفرض كذلك على معتقديها أن يحققوا الإخوة الصادقة التي تجمع بينهم ولا تفرق، وتقرب ولا تباعد. وتقوم برامج الجامعة الإسلامية العالمية ومناهجها على أساس إسلامي مهما تنوعت التخصصات وتعددت، إذ تهتم بالعلوم الإسلامية الأساسية التي تعتبر فرض عين على كل مسلم، وهي العلوم التي تصح بها العقيدة والعبادة، ويمكن التفريق بها بين الحلال والحرام، وهذا قدر مشترك في برامج جميع كليات الجامعة ومعاهدها، ثم يأتي بعد ذلك التخصص الدقيق في العلوم والتخصصات المختلفة.. كما تم التخطيط للجامعة على نحو يمكنها من تقديم توجيهات ريادية في مجالات الحياة كافة، لتحقيق الرفاه والازدهار من جانب، واستعادة المكانة اللائقة بالأمة الإسلامية بين الأمم، من جانب آخر.
مشاركة :