أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي صدمة في إيران، بعد أن أحدث حالة من فقدان التوازن السياسي لطهران وعدم الجاهزية برد مناسب على واشنطن. وفي خضم هذا الحدث العالمي، بدأ المحللون التكهن بأشكال الرد الإيراني على الولايات المتحدة، وما ستشهده سياسيات طهران في المنطقة من تغيرات سواء أمنية أو اقتصادية. وفي حديث نشره موقع "DW فارسي"، ترجمته "عاجل"، أشار الخبير في العلاقات الأفغانية "مايكل كوجلمن" إلى احتمالية زيادة دعم طهران لحركة طالبان الإرهابية كنوع من الضغط على الأمريكيين وموقعهم الأمني في المنطقة. ونوه كوجلمن في بداية حديثه إلى أن النظام الإيراني على علاقة مع تنظيم طالبان في أفغانستان، مشيرًا إلى وجود معلومات تؤكد إرسال طهران أسلحة إيرانية إلى مقاتلي التنظيم. واعتبر كوجلمن أن إيران تدعم طالبان بشكل علني في معركتها مع تنظيم داعش الإرهابي، معزيًا هذا الدعم إلى تقييم طهران طالبان كتنظيم أقل خطورة على حدودها وأمنها من داعش وفقًا لقوله. ورأى كوجلمن أنه في حال زاد التوتر والمواجهة بين إيران والولايات المتحدة، فستسعى طهران إلى زيادة دعمها العسكري لطالبان لزيادة الضغط على القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، مؤكدًا أن هذا الدعم الإيراني سيزيد فوضى الحالة الأمنية على الأراضي الأفغانية أكثر من ذي قبل. وأشار كوجلمن إلى القواعد الجوية الأمريكية المتمركزة في أفغانستان، واصفًا حال شن القوات الأمريكية هجومًا على حدود شرق إيران بالـ "كابوس" الذي سيعشيه القادة في طهران.
مشاركة :