وجه البيت الأبيض (في أول تعليق له على الضربات الصاروحية والجوية المتبادلة بين إسرائيل وإيران وسوريا) تهديدا مباشر للحرس الثوري الإيراني، وسط تأكيدات بأن سيتحمّل كامل مسؤولية وعواقب "تصرفاته المتهورة". وعاشت منطقة الشرق الأوسط ليلة ساخنة، مع تبادل الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ، على حدود الجولان المحتلّ، وأعلنت إسرائيل تدمير عدة أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية. وتعدّ تلك المواجهات هي الأكبر والأخطر، وقد تم بحث تداعياتها خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المسؤولين الروس، خلال زيارته لموسكو، كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن موسكو أكدت لتل أبيب، رفضها الاستفزازات الإسرائيلية والإيرانية المتبادلة، ووصف التصعيد الأخير بين البلدين بـ"المقلق". ووفقًا لبيان أصدره الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، فإن الضربات الإسرائيلية استهدفت عشرات المواقع التابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا، والذي يخضع لقيادة قاسم سليماني. والمواقع هي: مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، ومقرات قيادة لوجستية تابعة لفيلق القدس، ومجمّع عسكري ومجمع لوجيستي تابعيْن لفيلق القدس في الكسوة، ومعسكر إيراني شمال دمشق، ومواقع لتخزين أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطار دمشق الدولي، وأنظمة ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس، وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك. وأضاف البيان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا أنظمة دفاع جوي سورية، وان جميع الطائرات عادت إلى قواعدها. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، صباح اليوم، أن بلاده ضربت كل البنى التحتية الإيرانية تقريبًا في سوريا. مؤكدًا أن "الأمر انتهى"، وأنه لن يتم السماح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها. وذكرت وكالة "سانا" السورية، أن الدفاعات الجوية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية، وأن بعض الصواريخ أصاب كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة. بينما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أنه تم تدمير عدد كبير من الصواريخ الإسرائيلية، وأنها تسببت في مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، وتدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية.