اختتمت،أمس الخميس، فعاليات الدورة الـ51 لشباب الصحفيين الأفارقة التى نظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.ووجهت الدكتورة سامية عباس الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأفارقة ونائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا، الشكر للمشاركين في الدورة وقالت إنهم جاءوا ليتعرفوا على أفريقيا بعيون أفريقية وليس بعيون أجنبية عن القارة.وأضافت سامية عباس، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن تلك الدورة شارك بها 20 متدربا وللأسف شهدت وفاة زميلة لهم من جنوب أفريقيا،لافتة إلى أن الدورة ضمت صحفيين مصريين لأن وجودهم مهم جدا مع أشقاءهم الأفارقة لأنهم يتبادلون المعلومات والمعرفة والأراء ويناقشون سويا مشاكلهم لأنها متشابهة،مشيرة إلى أن هذا الاحتكاك مطلوب للجانبين المصري والأفريقي.وعلى صعيد التعاون مع نقابة الصحفيين المصرية أكدت أن التعاون معها مستمر ودائم لأنها عضو مؤسس منذ نشأة الاتحاد في 1972 ،لافتة إلى أن مصر و5 دول أفريقية أخرى هم من أسسوا الاتحاد.وعن مستوى الصحافة المصرية في القارة الأفريقية ،قالت سامية عباس إنها تتمتع بمستوي متقدم فمصر لديها مراكز للتدريب الصحفي وتقوم بدعوة الصحفيين من الخارج ليتلقوا دورات في الصحافة والإعلام على يد أساتذة على مستوي عالي لا يقل على نظرائهم في أوروبا و أمريكا.وأشارت الأمين العام إلى أن الدورة تأتى في إطار التعاون بين الاتحاد والنقابات الأفريقية، لأن نشاط الاتحاد قائم بالأساس على هذا التعاون، حيث يتم دعوة المشاركين في تلك الدورات من خلال النقابات في بلادهم وكذلك يتم التواصل مع السفارات المصرية في حالة غياب وجود نقابات في بعض الدول وتقوم السفارات بالتواصل مع وزراتى الخارجية و الإعلام في تلك الدول من أجل اختيار متدرب أو متدربة للمشاركة في تلك الدورة. وكشفت الدكتورة سامية أن الاتحاد بالإضافة لتنظيمه مثل تلك الدورات فإن إدارة الاتحاد بصدد تأسيس مكتبة أفريقية تضم كتبا بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية لتوفر مادة بحثية للوافدين وكذلك قريبا سيتم تدشين موقع سيكون بمثابة وكالة أنباء للاتحاد حيث سينشر عليه موضوعات خاصة بالمتدربين وتغطياتهم لأهم الاحداث في بلادهم ليكون الموقع مصدرا لجميع الصحف ووكالات الأنباء. وأكدت عباس أن الصحافة الأفريقية تتمتع بمستوي عالى من الفكر والرؤية بغض النظر عن نقص الإمكانيات المادية والتكنولوجيا مقارنة بنظيرتها الغربية ولكنها أكدت أن هناك عقول تبدع وتفكر بطريقة خلاقة في أفريقيا بالإضافة إلى أن الشباب الأفريقي الآن مقبل على التكنولوجيا والمطلوب حاليا التطوير، وأضافت أن توافر الإمكانيات المادية سيساعد في التقارب بين الصحفيين الأفارقة لأنه سيساعد على شراء المطبوعات الصحفية ومن ثم التعرف على التجارب المختلفة.
مشاركة :