نفت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مشاركة قواتها في سوريا في الهجمات الصاروخية على مواقع إسرائيلية في الجولان، فيما أكد المتحدث على حق سوريا في الدفاع عن نفسها. وواشنطن فرضت عقوبات جديدة على إيران. في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني صباح اليوم الجمعة (11 مايو/ أيار 2018)، نفى بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن تكون بلاده قد شاركت بتنفيذ هجمات صاروخية على القسم الخاضع لسيطرة إسرائيل في هضبة الجولان، معتبرا أنها اتهامات إسرائيلية "مفتعلة" من أجل "تبرير" هجمات على مواقع سورية. وشدد المتحدث عن الخارجية الإيرانية على حق سوريا في الدفاع عن نفسها في مواجهة عدوان إسرائيل متهما المجتمع الدولي بالتزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا الحليف الرئيسي لطهران في المنطقة، الأمر الذي يشجع العدوان الإسرائيلي"، وفق تصريحات نسبها إليه التلفزيون الإيراني. على صعيد آخر، وبعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات جديدة تهدف إلى وقف تمويل الحرس الثوري الإيراني. وأعلن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين عن العقوبات مساء الخميس قائلا إنها مبررة لأن النظام الإيراني، وبنكه المركزي يسيئان استخدام البنوك في دولة الإمارات من أجل تحويل ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الأموال يتم استخدامها لتمويل الأنشطة الإرهابية لفيلق القدس وهو وحدة النخبة للحرس الثوري. وتستهدف العقوبات تسعة أفراد وشركات تتردد مزاعم أنهم متورطون في تلك الأنشطة. ونتيجة لذلك، تم منعهم من التصرف في كل الممتلكات وحصص في ممتلكات داخل الولاية القضائية للولايات المتحدة مع حظر المواطنين الأمريكيين من الدخول معهم في أي معاملات مالية. وتصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري بأنه منظمة إرهابية. ووفقا لواشنطن، يدعم الحرس الثوري الإيراني جماعات إرهابية وميليشيات تابعة لإيران، بما في ذلك ميليشيات في سوريا ولبنان. وقال منوشين: "إننا نعتزم قطع تدفق إيرادات (الحرس الثوري) أيا كان مصدرها وأيا كانت وجهتها"، كما شكر منوشين السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعاونها. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس أن العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على الشركات الأجنبية العاملة في إيران "غير مقبولة"، مشددا على أنه يجب التفاوض في شأنها مع الأوروبيين. وأضاف لودريان في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوباريزيان"، "نقول للأميركيين إن التدابير العقابية التي سيتخذونها تخصّهم". وتابع "الأوروبيون ليسوا مضطرين لدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية التي ساهموا هم أنفسهم بها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وشدد لودريان على ضرورة أن يضع الأوروبيون "الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شركاتنا، وبدء مفاوضات مع واشنطن في شأن هذا الموضوع". وأعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية الأربعاء أن المسؤولين الأوروبيين سيبذلون "كل جهد" ممكن لحماية مصالح شركاتهم العاملة في إيران عقب قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات على طهران. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية المتعاونة مع إيران وأمهلتها 180 يوما للالتزام. ح.ع.ح/و.ب (د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
مشاركة :