أكد الدكتور محمد السليمان خبير الطب النفسي في المجال الرياضي أن لاعبي الفريق الأهلاوي يعيشون حالة من الشتات الذهني وهذا ما ظهر جليا وبشكل واضح في مباراة الفريق الأخيرة أمام العروبة، وأرجع الدكتور محمد السليمان هذه الحالة لعدة أسباب لعل أبرزها أن لاعبي الفريق لديهم عقدة الخوف من الفشل أمام الفرق الكورية التي لم يجد الأهلي نفسه محظوظا أمامها في الكثير من المناسبات، مما أدى إلى هذه العقدة ، حيث يخشى اللاعبون الفشل أمام جماهيرهم التي تشكل عامل ضغط نفسي كبير عليهم مما نتج عنه حالة من عدم ثقة لاعبي الفريق في أنفسهم . واستغرب السليمان ما تتداوله بعض الجماهير الأهلاوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات وتعليقات تمهد لخسارة الفريق كما انتقد بيان الإدارة الأهلاوية الأخير واعتبره إعدادا وتمهيدا لخسارة المباراة أمام سيئول الكوري . وحول التحضيرات النفسية التي تتخذ قبل هذه المباريات المصيرية نوه السليمان إلى أن عملية التجهيز النفسي للاعبين لا تأتي بين يوم وليلة، وإنما تبدأ قبل المباراة بأسابيع من خلال شحن لاعبي الفريق بجرعات معنوية وتحفيزية لزرع الثقة في أنفسهم، وقدرتهم على تجاوز اللقاء ، وشدد السليمان على ضرورة عزل اللاعبين قبل المباراة بيومين أو ثلاثة عن كافة وسائل الإعلام ومنعهم من متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤيد السليمان عملية سحب هواتف اللاعبين المحمولة لمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي تجنبا لتعرضهم لأي ضغوطات نفسية . ونبه السليمان الجهاز الإداري إلى ضرورة توزيع اللاعبين في غرف النوم داخل المعسكرات بشكل مدروس، وعدم ترك هذه العملية عشوائية بيد اللاعبين، مشددا على أن هذه النقطة تسهم بشكل كبير في تعزيز الانسجام والتفاهم بين لاعبي الفريق حسب ما يقتضيه تكتيك المدرب داخل الملعب، كما يرى ضرورة تجنب الحديث مع اللاعبين ليلة المباراة عن أي أمور تتعلق بها. وأوصى ببث الروح التفاؤلية عبر خلق أجواء ترفيهية تخرج اللاعبين من ضغط المباراة ، مؤكدا أن المدرب هو الشخص الوحيد المخول بالحديث مع اللاعبين عن المباراة . وطالب السليمان لاعبي الأهلي بالإيمان بقدراتهم والثقة بأنفسهم، وأنهم قادرون على تجاوز الفريق الكوري متى ما تحلوا بالإرادة والهدوء والتركيز داخل الملعب. ووجه السليمان رسالته إلى جماهير الأهلي قائلاً : « عرفناكم دائما سندا وعونا لفريقكم في أصعب الظروف فاستمروا على ذلك وثقوا بقدرات لاعبيكم» ، وتمنى السليمان التوفيق للفريق الأهلاوي في تجاوز العقبة الكورية، والعودة ببطاقة التأهل.